• رائد المناخ في صالون آيات الحداد: مخرجات القمة وقراراتها ستوضع في شكل برنامج عمل وسنتولي متابعتها والتأكد من الإلتزام بتنفيذها أكد الدكتور محمود محيي الدين، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي ورائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة للتغير المناخى COP27، أن المؤتمر الذي سينعقد في نوفمبر المقبل سيكون قمة عالمية، وأن مصر تبذل جهود فعالة للتنسيق لها وتنفيذها وسط تجمع وحضور دولي كبير. وحل الدكتور محيي الدين ضيفا على الصالون الثقافي للدكتورة "آيات الحداد" عضو مجلس النواب بالإسكندرية، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين والدبلوماسيين، منهم السفير حازم فهمي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأمريكية، والسفير صلاح عبدالصادق مساعد وزير الخارجية للشؤون البرلمانية ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات الأسبق، والدكتور محمد عبداللاه رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، ومحافظ روتاري عماد عبدالوهاب، وغيرهم من الشخصيات العامة والمعنية بملف البيئة بالإسكندرية والقاهرة. وأعرب محيي الدين عن أمنياته أن تنتقل روح السلام من مصر ومدينة شرم الشيخ إلى العالم أجمع، مشيرا إلى أن تلك القمة تنعقد في ظل ظروف عالمية صعبة وتحديات دولية كبرى، مؤكدا ضرورة تعزيز التعاون الدولي في قضايا التغيرات المناخية. ووصف محيي الدين القمة المقبلة ب"المتميزة وجيدة الإعداد"، وهي تقام في مدينة شرم الشيخ التي طالما استضافت العديد من الأحداث الدولية الفعالة والمؤثرة بنجاح. وخلال الصالون، أوضح أن "مخرجات القمة وقراراتها ستوضع في شكل برنامج عمل وسنتولى متابعتها والتأكد من الالتزام بتنفيذها". وأضاف أن "مصر تقدم مبادرات مميزة ومتعددة، ومنها ما يتعلق بالنوع الاجتماعي وتعزيز دور المرأة في مجال العمل المناخي"، مشيرا إلى أن القمة ستتضمن يوما كاملا مخصصا لموضوعات المرأة وآخر للشباب، بالإضافة إلى تناول دورهما في المحاور والموضوعات المؤثرة على قضية المناخ من جوانب متعددة. وتابع أن القمة تتعامل مع أزمات راهنة وتجمع الناس من أجل مستقبل أكثر أمنا، مضيفا أنها تأخذ في اعتبارها كل تلك الظروف والأوضاع الدولية. وأوضح أن القمة تنعقد في توقيت عالمي يشهد تحديات كبري وأن قضية العمل المناخي هامة جدا ولها أبعاداً حيوية على المستوى الدولي. وتابع أن هذا الحدث العالمي الهام يقام أيضا في أعقاب أزمة دولية كبرى وهي أزمة كوفيد-19 وتداعياتها التي تلقي بآثارها على كل دول العالم. كما أشار إلى أنها قمة للتنفيذ وتأخذ في اعتبارها الأبعاد الدولية في ظل وضع عالمي شديد التغير وتهدف إلى تفعيل كل آليات التمويل والاستثمار بما ينفع الدول النامية. وأكمل: "نناقش العمل المناخي في إطار التغيرات السياسية والدولية، وأن مؤتمر المناخ يمثل قمة عالمية وآسيوية وأفريقية ويستهدف تنفيذ الاتفاقيات"، متابعا أنه لابد وأن نتعاون من أجل مواجهة التغيرات المناخية وبما يحقق التنمية المستدامة. وأكد أن الترابط قائم بين البعد البيئي والمناخي، وضرورة نشر وتعزيز الوعي العام بين بقضايا التغيرات المناخية وخطورتها وكيفية مواجهتها، لافتا إلى أن دور الإعلام بالغ الأهمية في هذا الصدد فهو يقدم ويبسط المعلومات ليسهل استيعابها من كافة الفئات. كما أشار إلى وجود جهود عالمية جيدة في مجال التخفيف، مطالبا بوجود المزيد من الجهود في مجال التكييف، محذرا من خطورة قضايا التغير المناخي وتأثيرها السلبي على المستوى الدولي، فيمكن أن تتسبب في زيادة الهجرة غير الشرعية. وأشار إلى أن قمة المناخ ستساهم بفعالية في تعزيز ونشر الوعي البيئي، كما ستوفر فرص جديدة في مجال الاستثمار خاصة أن هناك شركات جديدة بعضها يزور المنطقة للمرة الأولى ستشارك في فعاليات المؤتمر الدولي. كما أكد أن مصر تمتلك واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم، ولديها مشروعات هامة في مجال الهيدروجين الأخضر. ومن جانبها، أكدت عضو مجلس النواب الدكتورة آيات الحداد، أن استضافة مصر وما تبذله من جهود للتنسيق وتنظيم الدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27 المرتقبة نوفمبر القادم يؤكد دورها المهم دولياً، وأوضحت أن مؤتمر المناخ يمثل أهم حدث دولي يشهده العالم في تلك الآونة، ويقام بحضور دولي كبير. وتابعت أن "الدكتور محمود محيي الدين قيمة وقامة علمية كبيرة، وأن استضافته في فعاليات الصالون يمثل إضافة هامة، خاصة في هذا التوقيت لمناقشة مؤتمر المناخ COP27 والذي يمثل الحدث الدولي الأكثر أهمية الآن". كما أشارت إلى أن تلك القمة تعكس وتجسد مكانة مصر الدولية والإقليمية وتنعقد في توقيت يشهد فيه العالم تحديات كبرى، ويتطلب تكاتف الجميع من أجل مواجهة التغيرات المناخية المؤثرة على مستقبل السلام والاستقرار الدولي.