أكد الدكتور محمد داوود، مستشار الموارد المائية بهيئة البيئة في أبوظبي، ل«الشروق» أهمية استخدام التكنولوجيا والأدوات الحديثة للتكيف وتقليل تأثيرات التغيرات المناخية على قطاع المياه. وخلال جلسة عن علاقة تغيرات المناخ بالموارد المائية ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، عرض داوود نماذج من التجارب الناجحة للتكيف مع التغيرات المناخية في عدد من الدول، وأشار إلى تجربة الأردن في استخدام المياه الرمادية أو العادمة، وهي مياه المغاسل والأحواض، والتي يمكن معالجتها بطريقة مبسطة وتكلفة محدودة لاستخدامها في الزراعة، مشيرا إلى تطبيقها في 10 آلاف منزل و"أثبتت نجاحا كبيرا". كما تحدث عن تجارب استخدام الطاقة الشمسية في تحلية المياه، ومنها أكبر محطة للتحلية بالطاقة الشمسية في أبوظبي، موضحا أنها تنتج حوالي مليوني جالون يوميا باستخدام خلايا شمسية قدرنها على استخدام الطاقة 3 كيلو وات للمتر المكعب، وهو ما وصفه بأنه "معدل ممتاز" عالميا، لافتا إلى أن المحطة تنتج مياه وكهرباء في الوقت نفسه. وتعرض أيضا إلى التقنيات الحديثة في الزراعة، مثل الحساسات الذكية القادرة على تنظيم وجدولة عليات الري باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول. كما تحدث عن إعادة استخدام مياه الصرف المعالج في الري والإنتاج الزراعي. وتطرقت الجلسة إلى تحديات المياه في ضوء التغيرات المناخية، وتأثيرها على الإمداد والطلب واستخدام التكنولوجيا لمواجهة هذه التغيرات.