يغلق اليوم الثلاثاء باب الطعون على المرشحين لمنصب نقيب الموسيقيين، بعد أن حسم الجدل حول موعد الانتخابات، والتى تقرر إجراؤها فى السابع والعشرين من مارس الجارى. وكان باب الترشيح قد أغلق يوم الجمعة الماضى بعد أن تقدم أربعة مرشحين بأوراقهم للجنة الانتخابات، وهم النقيب الحالى منير الوسيمى والنقيب الأسبق حلمى أمين والموسيقار هانى مهنى إلى جانب حسين الشهداوى أحد أبرز المعارضين للوسيمى طوال السنوات الماضية، وهناك توقعات بأن تسفر الطعون التى تم تقديمها، والتى لم يصرح بها عن استبعاد أحد المرشحين على الأقل، وكل التوقعات تنحصر فى حسين الشهداوى، الذى وصفه الوسيمى بأنه عضو مفصول بقرار من مجلس النقابة ولا يحق له الترشح، كما أن الموسيقار هانى مهنى كان مرشحا الدورة السابقة، وتم استبعاده فى مرحلة الطعون بسبب امتلاكه لمؤسسة فنية أو شركة إنتاج، وهو ما يخالف شروط الترشح، أما حلمى أمين فهو نقيب سابق مطابق للشروط وكذلك الوسيمى. من جانبه، أوضح هانى مهنى أنه لا يتوقع أن يتم استبعاده هذه المرة لأنه أغلق شركته منذ خمس سنوات حسبما تنص لوائح النقابة وأنه سيخوض الانتخابات مدعوما بتأييد العديد من رموز النقابة وأعضاء المجلس الحالى وكل أعضاء الجمعية العمومية الراغبين فى التغيير وتحسين أوضاع النقابة فى كل المجالات بداية من لجان القيد والعمل وحتى المعاش والتأمين الصحى. أما النقيب الحالى منير الوسيمى فقال: لدىّ ثقة كبيرة فى تقدير أعضاء الجمعية العمومية لما تم بذله من جهد وما أنجزناه من مشروعات وليس لدىّ تعليق على الأسماء المرشحة لأن حق الترشح مكفول لكل أعضاء النقابة العاملين، فالانتخابات معركة شريفة تخضع للديمقراطية ويحكمها الحب وليس النصب على الأعضاء بالشعارات، وكل المرشحين أمامى كانوا موجودين فى الدورة الماضية، وأسقطهم أعضاء الجمعية العمومية فى أول جولة بل إن هانى مهنى خرج فى الطعون وحسين الشهداوى سبق فصله وأتوقع أن يخرج هو الآخر من الطعون، ولكن ما يغضبنى حقيقة هو أن بعض الأعضاء ممن يفتقدون للخبرة يهاجموننى بدون أن يذكروا أى سلبيات حقيقية.. يهاجمون لمجرد الهجوم. مثلما يقولون إننى أوزع معونات وبطاطين من أجل الانتخابات فى حين أننى أفعل ذلك كنشاط للنقابة كل عام، وأنا لا رغب فى الحديث عن الإنجازات ولكن يكفى أن أقول إن المعاش تضاعف ثلاث مرات فى عامين والتأمين الصحى للعضو وأسرته أصبح بجنيهين شهرية، وأنشأت عدة نوادٍ للنقابة، واستلمنا أرض المدينة السكنية، وغيرها من الأعمال التى أنسبها للنقابة قبل أن نفسى. وغاب عن الترشح الموسيقار حسن شرارة بعد أن وضعته التكهنات كأبرز المرشحين أمام الوسيمى، خصوصا أنه من أقدم أعضاء مجلس النقابة الحالى، وكان المرشح الذى دخل جولة الإعادة أمام الوسيمى فى انتخابات عام 2007. وهذا يؤكد ما يتناقل بين الموسيقيين من أن شرارة لم يدخل الانتخابات لصالح هانى مهنى ليشكلا معا التحالف الأقوى فى الانتخابات حتى الآن، وهذا ما أكده حسن شرارة، وقال: «بالفعل كنت أنوى الترشح ولكننى تراجعت لأسباب كثيرة منها أسباب شخصية بالإضافة إلى أننى أرى أن وجود هانى مهنى، وهو صديق وزميل عملنا معا لسنوات طويلة يكفى بل أن هانى مهنى أجدر منى بمنصب النقيب لأنه فنان نجم ومشهور ويستطيع أن يعيد رموز الموسيقى للنقابة بعد ابتعدوا تماما. وأضاف شرارة: «من أهم الأسباب التى دفعتنى لعدم الترشح أيضا أن خريطة الأعضاء العاملين، الذين يحق لهم التصويت تغيرت عن عام 2007 وهذا بفضل سياسة الوسيمى، الذى قبل أعضاء عاملين دون اختبارات حقيقية، وأصبحت كشوف النقابة فى الأقاليم لا يعرفها سوى الوسيمى إلى جانب أن وجودى كعضو مجلس إدارة يكفينى، وسيكون مجالا لدعم هانى مهنى فى حالة اختياره نقيبا للموسيقيين.