أكدت المستشارة بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" هبة حديدي، تسارع وتيرة تأثيرات التغيرات المناخية، مشيرة إلى أنها أصبحت أكثر حدة ولا يمكن تجاهلها. جاء ذلك خلال جلسة حول المياه والمناخ والأمن الغذائي ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه، والذي تنعقد فعالياته خلال الفترة من 16 إلى 19 أكتوبر الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وقالت هبة حديدي إن نصف سكان العالم يعانون من ندرة المياه، لافتة إلى أن منظمة الأممالمتحدة أصدرت بيانا حول ذلك، مؤكدة خلاله ضرورة الاهتمام بنظم الإنذار المبكر في مواجهة التغيرات المناخية. وأضافت أن 1.2 مليون شخص يعيشون في مناطق تعاني من ندرة المياه، مؤكدة أهمية مشروعات إعادة استخدام المياه، ومشروعات تحلية المياه، مشيرة إلى أهمية أن نتواءم بشكل صحيح مع تغيرات المناخ، خصوصا في مجال الاهتمام بالتنمية الزراعية، وأن هناك حاجة لضمانات لمكافحة تدهور النظم الزراعية والحفاظ على الإنتاجية الزراعية. وأوضحت أن هناك حاجة لوجود تخطيط منظم على كافة المستويات لمواجهة النغيرات المناخية، خصوصا في مجال نقص المياه والأراضي الزراعية فمفهوم العمل بالشكل التقليدي أصبح غير فعال، مشيرة إلى أن منظمة "الفاو" أطلقت منصة كمركز تميز للشراكات الإقليمية بين مختلف المنظمات الحكومية وغير الحكومية. وكانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت صباح اليوم، تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي"، بمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك. ويهدف أسبوع القاهرة الخامس للمياه لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة. ويُعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).