تشير المكتبة الوطنية للطب إلى أن عقل الإنسان يحتوي على ما يقرب من 60% من الدهون، وربطت كثير من "دراسات الملاحظة السريرية" عدم التوازن في تناول الأحماض الدهنية، بخلل في أداء الدماغ والأمراض، لذلك يحرص المتخصصون على اقتراح أفضل الدهون الغذائية المفيدة للعقل. يقول أوستن بيرملتار، طبيب متخصص في الأمراض الباطنة في نيويورك: "فيما يتعلق بصحة الدماغ، الآن نفهم أن إعطاء الأولوية لأنواع معينة من الدهون الغذائية قد يكون في الواقع مفيدًا لصحتنا المعرفية والعقلية، وتشير الأبحاث إلى أفضل 3 منافسين في مجال الزيوت والدهون الغذائية الصحية للدماغ"، وفق موقع "سيكولوجي توداي" المتخصص في الصحة النفسية والعقلية. • زيت الزيتون أشار "بيرملتار" إلى أن كثير من الأبحاث وجدت أن النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون الصافي قد يؤثر بشكل مفيد على "ميكروبيوم الأمعاء"، ميكروبات في المعدة من أدوارها تنشيط الجينات البشرية المشاركة في امتصاص العناصر الغذائية وإطلاق النواقل العصبية، والذي يمكن أن ينقل الفوائد إلى صحة الدماغ عن طريق محور الأمعاء. كما أنه غني بحمض الأوليك، وهو حمض غير مشبع قد يكون له تأثيرات صحية على عملية التمثيل الغذائي، خاصة وأن التغيرات في الصحة الأيضية (العملية التي يحوّل فيها الجسم ما يتناوله من طعام أو شراب إلى طاقة) مرتبطة بقوة بمخاطر الإصابة بمشاكل الدماغ، ومنها الخرف. و"EVOO" هو شكل من أشكال زيت الزيتون يتم الحصول عليه عن طريق استخلاص الزيت من الزيتون دون استخدام الحرارة أو المذيبات، من المعروف أنه مليئ بالمغذيات النباتية التي تسمى "البوليفينول"، التي قد يكون لها تأثيرات وقائية على الدماغ مثل تقليل الالتهاب المفرط. ويعتبر زيت الزيتون أكثر عرضة للأكسدة، وهذا يجعل من المهم الاحتفاظ به في وعاء مظلم بعيدًا عن أشعة الشمس والحرارة، ويمتزج زيت الزيتون امتزاجاً جيداً مع أنواع السلطة المختلفة، بالإضافة إلى الأطعمة المطبوخة والنيئة، وكزيت للطبخ. • الأطعمة الغنية بأوميجا 3 عند الحديث عن الدهون المفيدة للدماغ، تكون دهون أوميجا 3 في المقدمة، هذا لأنها مقارنة بأجزاء أخرى في الجسم، فإن الدماغ يتركز جزء كبير منه في أوميجا 3، وخاصة حمض الدوكوساهيكسانويك (DHA)، الذي يشكل نحو 90% من محتوى أوميجا 3 في الدماغ. ترتبط المستويات المنخفضة من DHA في الدماغ بمشاكل تتعلق بصحة الخلايا العصبية والتعلم والذاكرة وترتبط المستويات العالية منه في مجرى الدم بتحسين الإدراك، وتشير الدراسات إلى وجود علاقة بين أحماض أوميجا 3 الدهنية والمزاج، وتظهر بعض البيانات مستويات أقل من أوميجا 3 في الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المزاج، وتحتوي مجموعة كبيرة من الأطعمة النباتية والحيوانية على أحماض أوميجا 3 الدهنية، مثل المكسرات والبذور، خاصة الجوز والكتان وبذور الشيا.