جندي ترفض عودة الطلاب إلى أوكرانيا في ظل الأوضاع غير المستقرة.. وتناشدهم التواصل مع الوزارة اشتكى عدد من الطلاب الدارسين في أوكرانيا والعائدون إلى مصر، من وجود عدد من العقبات أمامهم بعد تركهم جامعاتهم، منها صعوبة في الحصول على أوراقهم الخاصة من الجامعات التي يدرسون بها، والتهديد باحتساب مصروفات العام الدراسي الجديد في أوكرانيا رغم أنهم غير متواجدين هناك. جاء ذلك خلال لقاءا عبر "الفيديوكونفرانس" مع وزيرة الهجرة السفيرة سها جندي، وعدد من الطلاب المصريين الدارسين بدولتي أوكرانياوروسيا للاطمئنان عليهم في ظل تداعيات أحداث الحرب الروسية الأوكرانية. وأشاروا إلى أن الجامعات في مصر تطالب بهذه الأوراق؛ ما أدى إلى رغبة عدد من الطلاب بالعودة لاستكمال الدراسة في أوكرانيا حيث إنهم في السنة النهائية، وهذا ما رفضته الوزيرة سها جندي. وقالت الوزيرة إن العودة في ظل تلك الأوضاع غير المستقرة وحالة الحرب الموجودة تحمل الكثير من الخطورة على حياتهم وهي عودة غير مبررة، لافتة إلى أنه يتم العمل والتنسيق مع وزارة التعليم العالي بشأن عودة الطلاب واستكمال دراستهم في مصر وتيسير كافة الإجراءات وفقا لجميع التخصصات التي يدرسونها، داعية الطلاب الذين يواجهون أية عقبات إلى إرسال كافة التفاصيل إلى وزارة الهجرة حتى يتسنى عرضها على الجهات المختصة بها وإزالة أية عقبات. كما أكد الطلاب المصريين في أوكرانيا أن تأخر استلام الأوراق أدى إلى التهديد باحتساب مصروفات العام الدراسي الجديد في أوكرانيا وهم غير متواجدين بها مما يزيد من صعوبة استلام الأوراق الخاصة بهم. وعلاوة على ذلك، أعرب الطلاب المصريين الدرسين في أوكرانيا والعائدين لمصر لاستكمال دراستهم، عن وجود صعوبة في استلام أوراقهم في أوكرانيا، مثل استخراج أية مستندات خاصة بهم سواء بطاقة رقم قومي أو جواز سفر أو حتى الموقف من التجنيد بسبب عدم وجود ما يثبت قيدهم في أي جامعة، وفي هذا الشأن أكدت الوزيرة أنه تم التواصل مع وزيري الداخلية والتعليم العالي ليتم استصدار أية مستخرجات بموجب آخر "كارنيه" الجامعة أو أي شهادة منها تثبت أنهم كانوا مقيدين بالجامعة قبل بدء الحرب. كما طالب الطلاب المصريون في أوكرانيا بتوحيد المحتوى العلمي لكل جامعة؛ بحيث لا يحتاج كل طالب إلى تقديم المحتوى العلمي الخاص به عند تقديمه في الجامعات المصرية. وفي هذا الصدد أكد الدكتور محمد السرجاني الملحق الثقافي، أن الوضع الطبيعي للطلاب هو أن يكونوا تحت الإشراف العلمي بوزارة التعليم العالي وهذا هو المدخل الصحيح، مشيرًا إلى أن لكل جامعة محتوى علمي ثابت يتم ترجمته إما للإنجليزية أو العربية واعتماده من السفارة المصرية أو المكتب الثقافي، ويتم تقديمه بالإضافة إلى الأوراق الخاصة بالطالب ليتم إلحاقه بالجامعات المصرية، منبهًا على الطلاب بضرورة تسجيل أنفسهم تحت الإشراف العلمي؛ لأن هذا بمثابة الأمان لهم. واستطرد السرجاني بشأن عدم المقدرة على الحصول على الأوراق الأصلية من الجامعات في أوكرانيا، قائلًا إنه من الممكن أن يتم اعتماد صورة طبق الأصل من السفارة المصرية في كييف لهذه الأوراق، ومن ثم من الممكن تقديمها وقبولها في الجامعات المصرية كأوراق ثبوتية لهم، لافتا إلى أن وزارة التعليم العالي بالتعاون مع وزارة الهجرة نجحوا في التعامل مع موقف الطلبة العائدين من خلال تنظيم وإجراء امتحانات لهم على 3 مراحل لتغطية كافة الطلبة المتقدمين. وبشأن مطالبة عدد من الجامعات الأوكرانية للطلاب المصريين بمصروفات العام الدراسي الجديد، طالب السفير المصري في كييف بتجميع كل هذه المطالبات وموافاة السفارة بها، لإخطار وزارة التعليم الأوكرانية بكافة البيانات، لبحث حل لهذا المسألة. حضر اللقاء السفير عمرو عباس مساعد وزيرة الهجرة لشئون الجاليات، والسفير أيمن الجمال سفير مصر في أوكرانيا، والسفير نزيه النجاري سفير مصر في روسيا، والدكتور محمد السرجاني الملحق الثقافي المصري في روسيا وممثلي الجالية ومركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج.