إنتاج الشركات بأوروبا يتراجع بأكثر من مليون سيارة كل ثلاثة أشهر أفادت تقارير أوروبية، بتراجع إنتاج شركات السيارات الأوروبية بأكثر من مليون سيارة كل ثلاثة أشهر خلال الربع الأخير من العام الجارى 2022، فى ظل ارتفاع أسعار الطاقة ونقص إمدادات المكونات. وفى المقابل، توقع أحد التجار العاملين فى السوق المصرية، أن تتراجع تعاقدات السيارات الأوروبية الواردة إلى مصر، وذلك فى الوقت الذى تعانى فيها السوق من نقص المعروض من هذه السيارات بسبب وقف الإنتاج فى غالبية الشركات الأم. وأضاف التاجر الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن السوق المحلية تعانى من نقص ملحوظ فى المركبات الأوروبية، لا سيما فى ظل ارتفاع الأوفر برايس على هذه النوعية من السيارات. بدوره، قال اللواء حسين مصطفى، الخبير والمدير التنفيذى لرابطة مصنعى السيارات، إن مصر تعانى منذ فبراير الماضى من نقص المعروض بسبب وقف الاستيراد نتيجة عدم فتح اعتمادات مستندية لها. وقال إنه من الممكن يؤثر القرار على حجم مكونات ومستلزمات الإنتاج المسموح بدخولها حاليا، لكن السيارات الكاملة لن يؤثر عليها بسبب توقف الاستيراد محليا. وتابع مصطفى: «نظرا لعدم توافر السيارات وارتفاع اسعارها اتجه الكثير فى مختلف البلدان إلى شراء السيارات المستعملة حيث تضاعف حجم مبيعات المستعمل مقابل الجديد». وأضاف مصطفى أن السيارات الأوروبية تأثرت بشكل كبير بسبب الحرب الروسية فى أوكرانيا والتى تسببت فى نقص المواد الخام والرقائق الإلكترونية، لافتا إلى أن فولكس فاجن أكبر شركة أوروبية تراجعت مبيعاتها بنسبة 24٪، وتراجع إنتاج ألمانيا بنسبة 18٪، والسويد 40٪، وإسبانيا 30٪، ليصل إجمالى الانخفاض بالاتحاد الأوروبى خلال الربع الاول من العام بنسبة 15٪. وقال التقرير الصادر عن مؤسسة إس أند بى جلوبال ونقلت وكالة بلومبرج موبيلتى ونقلت وكالة بلومبرج، إن نقص المكونات واختناق سلاسل الإمداد سيؤثر بشدة على نشاط شركات السيارات اعتبارا من تشرين نوفمبر المقبل وحتى نهاية ربيع 2023، وبخاصة إذا تراجعت إمدادات الطاقة خلال شهور الشتاء الباردة. وقالت الوكالة إن الضغوط على سلاسل الإمداد لصناعة السيارات ستزداد، وبخاصة مع التحرك نحو الصناعات المغذية للسيارات، لافتة إلى أن مصانع السيارات قد تتوقف عن إنتاج السيارات تامة الصنع بسبب نقص إمدادات المكونات.