نشاط مبيعات السيارات المستعملة بعد تراجع المعروض من الجديد

أكد تجار السيارات وجود تراجع في حجم المعروض من السيارات الجديدة نتيجة نقص الشرائح الإلكترونية والتي أثرت سلبا على صناعة السيارات في الدول والشركات الكبري ما دفع عدد من الشركات إلى إغلاق مصانعها خلال الفترة الماضية نتيجة نقص الشرائح والتي أصبحت جزءا أساسيا من السيارة.
ومع تراجع المعروض في السيارات الجديدة اتجهت شريحة من المستهلكين إلى السيارات القديمة كبديل مناسب للسيارات الجديدة مع التركيز أن تكون عمليات الشراء على الموديلات الحديثة في سبيل الحصول على سيارة بسعر مناسب وحالة جيدة تشبه الجديدة.
وقال جمال الطنة، مدير تسويق إحدى الشركات، إن سوق السيارات المستعملة أيضا أصبحت تعاني من تراجع في المعروض حاليا، مشيرا إلى ضرورة فتح منافذ جديدة لمن لديهم رغبة في بيع السيارات المستعملة لأنه ربما يجد البعض صعوبة في التواصل الآمن مع المشتري.
وأوضح أن تراجع المعروض من السيارات الجديدة دفع بعض تجار السيارات إلى تحديد قيمة للأوفر برايس ما يعني زيادة سعر السيارة لتقليل وقت انتظار الحصول على سيارة جديدة وهو ما ساهم في نشاط مبيعات سوق السيارات المستعملة حيث يبحث المشتري عن سيارة بمواصفات جيدة وحديثة نسبيا وبتكلفة مناسبة وبدون اوفر برايس.
وكشف طنة أن الأوفر برايس الذي يضعه تجار السيارات على ثمن السيارة الجديدة لتقليل وقت الانتظار بجانب قوائم الانتظار الطويلة لدى وكلاء السيارات أدى إلى نشاط سوق المستعمل بنسبة تعدت ال50%، موضحاً أن هناك نقصا في السيارات الجديدة من كافة الماركات بسبب اتجاه الكثير من العلامات التجارية لتقليل إنتاجها خلال العام الجاري بسبب نقص الشرائح الإلكترونية المستخدمة في صناعة السيارات وهو ما أدى لاتجاه المستهلك إلى سوق السيارات المستعملة تجنبا الأوفر برايس وقوائم الانتظار.
وأشار الطنة إلى الاتجاه نحو تقديم خدمات متعددة للمشترين حيث لا تقتصر علمية البيع على التواصل ما بين البائع والمشتري فقط ولكن هناك خدمات لفحص السيارات والتاكد من سلامتها وتحديد السعر العادل لها مشيرا إلى ان توافر انظمة التقسيط تسهم في نشاط مبيعات السيارات.
وأشار إلى وجود اتجاه في السوق حاليا وهو تفضيل البعض استبدال السيارة القديمة المستعلمة بأخري جديدة موضحا أن هناك شريحة تتجه أكثر لشراء السيارات العملية الكوري والياباني، ويأتي على رأسها كيا وهيونداي، وتويوتا ونيسان وهى السيارات الأكثر مبيعا في سوق المستعمل حاليا، هذا بجانب السيارات الأوروبية التي تستهدفها الفئة الفوق متوسطة والعليا.
من جانبه قال علاء السبع عضو شعبة السيارات باتحاد الغرف إن هناك نقصا في المعروض من عدد من الطرازات السيارات نتيجة نقص الشرائح ومكونات التصنيع ما أثر سلبا على حجم المعروض في جميع الأسواق ومنها السوق المحلية.
وأشار إلى وجود قائمة انتظار في السوق المحلية وصلت إلى 5 أشهر لبعض الموديلات والطرازات نتيجة نقص المعروض، فضلا عن وجود الاوفر برايس نتيجة نقص المعروض. وكانت شركات السيارات العالمية عانت من نقص الشرائح نتيجة إغلاقات مصانع الصين مع دفع العديد من المصانع إلى توقيف خطوط إنتاج أو تفضيل إنتاج موديلات على أخرى لمواكبة متطلبات السوق.