عربت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، عن قلقها إزاء زيادة عدد المهاجرين الذين يدخلون إلى ألمانيا عبر طريق البلقان. وقالت الوزيرة في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية، إن هذا الأمر يقلقها، لأن طالبي اللجوء يجب إيواؤهم في هذا البلد بالإضافة إلى ما يقرب من مليون لاجئ حرب من أوكرانيا. وقبل اجتماعها مع مسؤولي البلديات والولايات من أجل تنسيق أفضل لمساعدة اللاجئين، قالت فيزر إنها ستطرح خلال الاجتماع تصوراتها على مستوى الاتحاد الأوروبي من أجل "الحد أيضا" من الهجرة عبر طريق البلقان. وذكرت فيزر أن الحكومة الألمانية تدرس أيضا كيف يمكنها دعم البلديات بعقارات غير مستخدمة تابعة للحكومة لتوفير أماكن لاستيعاب اللاجئين، وقالت: "تضافرنا مهم الآن، يجب أن تتمكن الحكومة الاتحادية من السيطرة على الأمر بالتعاون مع حكومات الولايات والمحليات"، مضيفة أنه من المقرر إعلان المزيد من المساعدات المقدمة من الحكومة الاتحادية في هذا المجال بحلول مطلع الشهر المقبل. يتحدث تقرير الهجرة الجديد الصادر عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية عن هجرة جماعية تاريخية نتيجة للهجوم الروسي على أوكرانيا. وبحسب التقرير، فر حوالي خمسة ملايين شخص إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بحلول منتصف سبتمبر وحده. وبعد بولندا تعد ألمانيا أهم دولة مستقبلة. وقالت فيزر إنه لا يوجد دليل على أن اللاجئين يفضلون القدوم إلى ألمانيا لأن الإعانات الاجتماعية هنا أعلى مما هي عليه في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى. وفي نهاية سبتمبر الماضي أثار رئيس الحزب الميسحي الديمقراطي المعارض، فريديش ميرتس، استياء بتصريحه حول ما أسماه "السياحة الاجتماعية" للاجئين من أوكرانيا، إلا أنه اعتذر عن هذا التصريح علانية بعد ذلك بقليل. وبحسب بيانات الحكومة الألمانية، تقدم ما يقرب من 135 ألف شخص بطلبات لجوء من بداية العام حتى سبتمبر، بزيادة قدرها 35% تقريبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.