أفاد مسؤولون وشهود عيان بأن 12 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم بعد انفجارين نفذهما مقاتلون متطرفون استهدفوا مقار الحكومة الصومالية المحلية في إقليم هيران وسط البلاد، الذي كان مركزا للتعبئة الأخيرة ضد المتمردين. وأعلنت جماعة "الشباب" المتطرفة التي تتخذ من الصومال مقرا لها مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في بلدوين على بعد 300 كيلومتر شمال العاصمة الصوماليةمقديشو. وقال محافظ هيران، علي جايت عثمان، الذي نجا من الهجوم، لوكالة "أسوشيتيد برس" عبر الهاتف إن وزير الصحة في ولاية هيرشابيل ونائب حاكم هيران المسؤول عن المالية كانا من بين القتلى في الهجوم الذي وقع اليوم الاثنين. وأضاف: "وقع الانفجار الأول عند بوابة الدخول، وبعد بضع دقائق اندفعت شاحنة كبيرة باتجاه مبنى المقر وانفجرت، مما أدى إلى مقتل العديد من المدنيين الذين أتوا إلى المكتب لتلقي الخدمات". وأشار إلى أن "هذا الهجوم نفذه جبناء، لكن أفعالهم الوحشية لن تصرف الانتباه عن الانتفاضة الشعبية ضدهم"، موضحا أن الهجوم ألحق أضرارا بالغة بمقر الإدارة. وذكر شاهد عيان إن شاحنة محملة بمواد متفجرة اصطدمت بمقر الحكومة حوالي الساعة 10:00 صباحا (بالتوقيت المحلي). وأضاف: "لقد رأيت بأم عيني عدة جثث تم العثور عليها من بين حطام الهجوم، وأشلاء بشرية متناثرة على الأرض". وصرح مفوض شرطة بلدوين بشار حسين جيمالي، بأن الهجوم وقع في معسكر لاما جلاي العسكري الذي يستخدم أيضا كمقر للحكومة. وتابع: "ما حدث هنا اليوم كارثة أودت بحياة العديد من الأبرياء بمن فيهم مسؤولون حكوميون ومدنيون وأفراد أمن". وتشن حركة "الشباب" الإرهابية صراعا مسلحا ضد الحكومة الفيدرالية وتسيطر على مناطق واسعة من الأجزاء الجنوبية والوسطى من الصومال.