قالت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، إنه ضروري الحصول على التمويل اللازم من المصادر العامة والخاصة، فزيادة الطموح وتوافر التمويل بدون تنمية حقيقية لقدرات الشباب والمجتمع المدني ونقل التكنولوجيا التي تستطيع إنقاذ مجتمعاتنا من الآثار الدامية لتغير المناخ لن تكتمل المنظومة الخاصة بإعادة صياغة ما نسميه التصالح بين الإنسان والطبيعة؛ للحفاظ على الحياة على الكوكب الوحيد الذي نملكه وهو كوكب الأرض، وليس لنا خيار آخر فلدينا كوكب واحد ويجب الحفاظ عليه. جاء ذلك خلال كلمة وزيرة البيئة، خلال مشاركتها في تدشين المنتدى العربي للمناخ من جمهوريه مصر العربية في نسخته الأولى، الذي يعقد تحت شعار «معا لتعزيز إسهام المجتمع المدني في العمل المناخي»، خلال الفترة من 2 إلى 3 أكتوبر الجاري، بالتعاون بين وزارة البيئة وبرنامج الخليج العربي للتنمية "اجفند"، وجامعة الدول العربية والشبكة العربية للمنظمات الأهلية، والمجلس العربي للطفولة والتنمية. وأضافت وزيرة البيئة، أنه على الرغم من أن مساهمة الدول العربية في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري لا تتجاوز 5٪ من كامل الانبعاثات العالمية إلا أننا عند النظر للتقارير المختلفة نجد تشابك وتعقد التحديات البيئية، حيث نجد آثار لتغير المناخ من ارتفاع درجة الحرارة واخطار تهدد السواحل العربية وزيادة الجفاف والتصحر وندرة الموارد المائية، إضافة إلى زيادة ملوحة المياه والكثير من المشكلات المعقدة والمترابطة. وأكدت أن المشكلات البيئية المعقدة والمترابطة التي نواجهها اليوم تتطلب تضافر الجهود العربية الرسمية وغير الرسمية لمواجهة ظاهرة تغير المناخ، وتفعيله في الجوانب الفنية والبحثية لتوحيد وتقوية الموقف العربي بشكل يقدم قيمة مضافة لما يتم على ساحة المفاوضات، مشيرة إلى التعاون العربي المثمر من خلال عمل مجلس وزراء البيئة العرب والذي تتشرف مصر هذا العام برئاسه تحت مظلة جامعة الدول العربية. وتابعت: «تمكنا من خلاله تحديد الأولويات الخاصة بالمنطقة العربية والتمويل اللازم لها، وكان من أهم مظاهرة الدورة الحالية للمجلس توحيد الموقف العربي في المسار التفاوضي الدولي، وتعزيز الجهود المناخية وتنسيق الموقف العربي على المستوى الوطني لكل دولة ومستوى الدول العربية كافة». ولفتت وزيرة البيئة، إلى ضرورة وجود مجتمع مدني قوي قادر على التشارك مع الحكومة جنبا إلى جنب بالاولويات والأفكار والابتكارات، مع تزايد العد التنازلي لانعقاد مؤتمر المناخ COP27. وأثنت الوزيرة، على فكرة منظمة "اجفند" بتخصيص جائزة الابتكارات فى تغير المناخ للشباب، ليس فقط لكونها تحفيزا للابتكارات، بل تعطي أيضا الفرصة للشباب لإظهار قدراتهم وشعورهم أنهم شركاء أساسيين في حل القضية، واحتضان الدول العربية لافكارهم وابتكاراتهم.