كشف تقرير لوكالة الأبحاث "بلومبرج إن إي إف" أن الدول الأوروبية تقوم بشراء الغاز الطبيعي المسال بكميات كبيرة مما يعني أنه من المحتمل أن يكون لديها ما يكفي من وقود لتوليد الطاقة هذا الشتاء لتعويض الإمدادات المفقودة من روسيا. وتستورد دول المنطقة الأوروبية ما يقرب من 40% من الغاز الطبيعي المسال خلال الشتاء المقبل مقارنة بالعام السابق، بينما قد تزيد المشتريات الصيف المقبل بنحو 14% لإعادة ملء المخزونات المفقودة وعليه قد تكون هذه الشحنات كافية لتغطية توقف كامل في تدفقات خطوط الأنابيب الروسية اعتبارًا من الأول من أكتوبر. وشهد اليوم خطي نورد ستريم 1 ونورد ستريم 2 بحدوث تسريب مما أدى إلى تفاقم أزمة أمدادات الغاز الروسي إلى القارة الأوروبية. وأضافت التقرير أنه من المتوقع استمرار ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال مع ارتفاع الطلب من قبل أوروبا على جميع الإمدادات المتاحة، مما يترك القليل جدًا لآسيا. وتتوقع وكالة بلومبرج أن تستورد أوروبا 40 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال هذا الشتاء مع أحجام أكبر في فصل الصيف لتجديد ملء المخزونات، مما سيضعف حجم الغاز الطبيعي المسال المتوجه إلى لقارة اسيا ليصل إلى 12 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال خلال هذه الفترة، والشتاء البارد في شمال آسيا من شأنه أن يحول 5.6 مليون طن بعيدًا عن أوروبا، بشكل أساسي لتغذية الطلب الياباني. ويشتير التقرير إلى اتجاه المزيد من الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الصين، وسط توقعات بأن ينخفض الطلب خلال فصل الشتاء بنسبة 16% عن العام السابق.