قالت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن الدولة ستطلق على هامش مؤتمر COP 27 مبادرة "حياة كريمة لأفريقيا صامدة أمام التغيرات المناخية"، والتي يتم إطلاقها للاستفادة من التجربة التنموية لمبادرة حياة كريمة المصرية، والتي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين في الريف، مؤكده أهمية تعميم تلك التجربة لتصبح تجربة تنموية أفريقية. وأضافت السعيد، خلال حفل حتام المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة الدورة الرابعة من البرنامج التدريبي "القيادات النسائية الأفريقية"، اليوم، أن البرنامج هذا العام تطرق إلى موضوعات متعدد تتعلق بتنفيذ أجندة أفريقيا 2063، والتي تتوافق مع رؤية مصر 2030 وأجندة الأممالمتحدة للتنمية المستدامة. وأشار إلى التركيز على موضوعات "الاقتصاد الأخضر والتغيرات المناخية" وذلك في إطار استضافة مصر نيابة عن أفريقيا لمؤتمر المناخ، لاسيما أن المؤتمر سيتيح منبرًا للدول الأفريقية والدول النامية للتعبير عن متطلباتها في تلك القضية التنموية المهمة، خاصة أنه على الرغم من انخفاض مساهمة أفريقيا في الانبعاثات المناخية إلا أنها تعاني بشكل كبير من جراء تلك الانبعاثات وبالتالي التحديات التموية المشتركة. وقالت السعيد، إن حفل تخريج الدفعة الرابعة يمثل حلقة جديدة مضيئة في سلسلة التعاون المثمر الذي يجمع الدول الأفريقية في مختلف المجالات وفي مقدمتها مجال بناء القدرات وتأهيل العنصر البشري الذي يعد الثروة الحقيقية للقارة الأفريقية، موضحة أن برنامج "القيادات النسائية الأفريقية" أنطلق قبل 3 أعوام ضمن عدد من المبادرات التي تقدمت بها مصر وقت رئاستها للاتحاد الأفريقي في عام 2019. وتابعت السعيد، أن إطلاق برنامج القيادات النسائية الأفريقية جاء ضمن العديد من البرامج التدريبية الموجهة لأفريقيا وذلك لتنمية قدرات السيدات في مراكز القيادة والمواقع التنفيذية، وكامتداد للبرنامج الوطني القيادات التنفيذية النسائية في المحافظات المصرية الذي ينفذه المعهد القومي للحوكمة، مشيرة إلى أن برنامج "القيادات النسائية التنفيذية" يعد النسخة الوطنية من برنامج القيادات النسائية الأفريقية، ويهدف إلى تأهيل السيدات للقيادة وزيادة عددهم في مواقع اتخاذ القرار. وأضافت السعيد أن برنامج القيادات النسائية الأفريقية يأتي كنتاج لشراكة تنموية ممتدة وتعاون مثمر بين المعهد والعديد من الشركاء المحليين والإقليميين ممثلين في الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية التابعة لوزارة الخارجية المصرية، والآلية الافريقية لمراجعة النظراء، والجمعية الأفريقية للإدارة العامة، وكلية كينيا للحوكمة، متابعة أن هذا التجمع من المؤسسات الأفريقية مع المعهد يؤكد أهمية هذا البرنامج والهدف الأصيل منه والمتمثل في الخروج بعدد كبير من القيادات النسائية اللاتي سيكن لهن دور مهم ومؤثر في صنع واتخاذ القرار في دولهن. وتابعت السعيد أن البرنامج يؤكد على دور المرأة الأفريقية الفاعل في دور التنمية، مضيفة أن المرأة أثبتت وجودها في مختلف المواقع كعنصر فاعل في مواجهة الأزمات والتحديات، مؤكدة إيمان الدولة بقضية تمكين المرأة سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، والحديث عن تمكين المرأة ليس فقط ذو بعد اجتماعي ولكنه حديث له ضرورة اقتصادية لتعظيم الاستفاده من الطاقات الابداعية التي وهبها الله للمرأة.