قال مسؤول في المستشفى الرئيسي بعاصمة إقليم تيجراي شمال إثيوبيا، اليوم الأربعاء، إن ضربة جوية ثانية استهدفت مدينة ميكيلي أودت بحياة 6 أشخاص، وذلك في إطار تواصل ضربات القوات الإثيوبية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وأوضح الجراح في المستشفى فاسيكا أمديسلاسي، أن خمس جثث نُقلت إلى مستشفى ميكيلي، بينما نُقلت جثة أخرى إلى مستشفى أيدر مع 10 جرحى، إثر ضربة جوية بواسطة طائرة مسيرة، وفقا لوكالة رويترز. ولم يرد المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل جيتنت أدان والمتحدث باسم الحكومة ليجيس تولو على طلبات للتعليق. وكانت الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، قد أفادت يوم الأحد باستعدادها للانخراط في محادثات سلام مع الحكومة الإثيوبية، يقودها الاتحاد الإفريقي. وأوضحت الجبهة، في بيان، أن فريقا تفاوضيا يتألف من الناطق باسم الجبهة جيتاتشيو ريدا ورئيس الأركان السابق للجيش الإثيوبي الذي يتولى حاليا القيادة العسكرية في تيجراي الجنرال تسادكان جبريتنساي "على استعداد" للانخراط في مفاوضات "من دون تأخير". وكان زعيم الجبهة ديبريتسيون جبريمايكل قد اقترح مطلع الشهر الحالي هدنة تتيح "وصول المساعدات الإنسانية بدون قيود" وإعادة الخدمات الأساسية إلى إقليم تيجراي الذي يعاني نقصا حادا في المواد الغذائية وفي التغذية بالتيار الكهربائي وانقطاعا للاتصالات وتوقفا للخدمات المصرفية. كما دعا جبريمايكل في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو حوتيريش إلى انسحاب القوات الإريترية من كامل أراضي إثيوبيا وتيجراي. وعلى إثر ذلك، دعا المجتمع الدولي بما فيه الأممالمتحدة ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى اقتناص "فرصة" السلام في إثيوبيا. وبعد هدنة استمرت خمسة أشهر، استؤنفت المعارك في 24 أغسطس الماضي بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي وجبهة التيجراي وسط تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات. يذكر أن الصراع بتيجراي بدأ في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الفيدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش. وأسفر الصراع عن مقتل آلاف الأشخاص وأغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية خطيرة.