أعلن مسؤول طبي، عن استهداف ضربة جوية ميكيلي عاصمة إقليم تيجراي في شمال إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، وذلك في إطار تواصل ضربات القوات الإثيوبية ضد الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي. وقال كيبروم جبريسيلاسي الرئيس التنفيذي لمستشفى آيدر، إن المستشفى استقبل جريحاً واحداً، وفقا لوكالة "رويترز". وأضاف أن المُصاب قال إن هدف الغارة كان حرم جامعة ميكيلي للأعمال، وقناة تلفزيون ديميتسي ووياني، التي تديرها حكومة إقليم تيجراي. ولم يرد المتحدث باسم الجيش الإثيوبي الكولونيل جيتنت أدان، ولا المتحدث باسم الحكومة ليجيسي تولو، بعد على طلبات للتعليق. جاء ذلك بعد يوم من إعلان قوات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، استعدادها لوقف إطلاق النار والقبول بعملية سلام يقودها الاتحاد الإفريقي. وقالت الجبهة، في بيان: "مستعدون للالتزام بوقف فوري للأعمال العدائية يتفق عليه الجانبين"، مضيفة أن تيجراي شكلت فريق تفاوض على استعداد للعمل دون تأخير. وأوضحت الجبهة أن الخطوة التالية هي إتمام مفاوضات وقف إطلاق نار وإجراء حوار سياسي شامل لحل القضايا الكامنة وراء الصراع الحالي، مشيرة إلى أن فريقها للتفاوض يضم جيتاشيو رضا المتحدث باسم الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، والجنرال تسادكان جبريتنساي. وكانت الحكومة الإثيوبية، قد قالت في يونيو الماضي، إن على الاتحاد الإفريقي تيسير إجراء محادثات للسلام. وبعد هدنة استمرت خمسة أشهر، استؤنفت المعارك في 24 أغسطس الماضي بين الجيش الفيدرالي الإثيوبي والجبهة الشعبية لتحرير تيجراي في إقليم تيجراي شمال إثيوبيا مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات. يذكر أن الصراع بتيجراي بدأ في نوفمبر 2020، عندما أرسل رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد القوات الفيدرالية إلى الإقليم للسيطرة على السلطات المحلية المنبثقة من الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي بعد اتهامها بمهاجمة ثكنات للجيش. وأسفر الصراع، عن مقتل آلاف الأشخاص وأغرق شمال إثيوبيا في أزمة إنسانية خطيرة.