رغم أن ألبوم المطرب خالد سليم، الذى طرحه فى الأسواق خلال الفترة الأخيرة، حقق رواجا كبيرا فى ظل الأزمة، التى تعانى منها سوق الغناء فى مصر والوطن العربى، فإنه أثار جدلا كبيرا أيضا، بسبب بعض أغانيه. منها «ادعى عليك بإيه» حيث ضمت جملة موسيقية من مقدمة أغنية السيدة أم كلثوم. والثانية أغنية باللغة الإنجليزية ذكر فيها مؤلفها أوصافا استوحاها من مواطن الجمال لدى بعض نجمات الغناء فى مصر، والعالم العربى مثل هيفاء وهبى، ونانسى عجرم، وسميرة سعيد، ونيكول سابا، وأخريات من الساحة العالمية أبرزهن شاكيرا، وتضمنت كلمة sexy، وهى فى اللغة الإنجليزية تحمل معنى مختلفا عن المعنى العربى عندما نترجمها ترجمة حرفية، وبالتالى قامت الدنيا ولم تقعد، وردد البعض أن الرقابة تسعى لجمع الألبوم من الأسواق. العمل الثالث أغنية بالإسبانية، وهو ما جعل البعض يتحفظ، مؤكدين إذا كان خالد يريد العالمية فعليه بالمحلية مثلما فعل كل الذين وصلوا إليها. حول هذا الألبوم الأزمة تحدثنا مع خالد سليم، الذى قال: - بالنسبة للأغنية الأولى «ادعى عليك بإيه» لم أتعمد السطو على عمل السيدة أم كلثوم، ولا أستطيع أن أفعل ذلك، كل ما فى الأمر أن الموزع الموسيقى أراد عمل إفيه فى الأغنية لأن مضمون الكلام يحمل معنى «إنت عمرى» لكنها غير مذكورة بشكل صريح، وهنا فكر فى التعبير عنها بجملة موسيقية لا تتعدى الأربعة موازير، وعندما عرض علينا الموزع الموسيقى هذه الفكرة وجدتها جيدة، ولم أتصور أن الحكاية سوف تفسر بمعنى آخر، خاصة أننى أعرف حدودى جيدا فيما يتعلق بأغانى الرواد، وبطبعى حريص عليها. أما الأغنية الثانية فهى باللغة الإنجليزية كما ذكرت، وفيها يشبه المؤلف حبيبته بالنجوم التى ذكرتها، فهو يحب ابتسامة سميرة سعيد، ووجه هيفاء، وسحر، وطلة نيكول سابا، وصوت شيرين، وخطوة بيونسيه، وشيريهان، وجسد شاكيرا، ورقصة دينا. وهو يريد بهذا الوصف أن يقول إن حبيبته ليست موجودة فى الكون. وأنا شخصيا قلت هذا لسميرة، ونيكول، داليا، والكل لم يعترض. وعن تحفظ الرقابة قال خالد: تحدثت مع رئيس الرقابة سيد خطاب، وفسرت له أن الكلمة المعنية لا تحمل معنى خارجا لأن هذه الكلمة دارجة فى اللغة الإنجليزية، وتقال على السيدة أو الفتاة التى تتمتع بأنوثة طاغية. وللحقيقة الكل تفهم الأمر. أما عن غنائى بالإنجليزية، والإسبانية فأنا متعود على الغناء الغربى فى حفلاتى وأحلم بعمل غنوة تجد صدى عالميا، ودائما أنا فى حالة انتظار لهذا اليوم، وأعتقد أن هذا حلم مشروع لى ولغيرى، وقد أردت اختصار الخطوات وبالصدفة وجدت الموزع الموسيقى فهد يعرض علىّ الأغنية الأولى، وقلت: لم لا؟ فأنا من قبل غنيت خليجيا لكى أخاطب الخليجيين، فما المانع فى أن أخاطب الغرب بلغة يفهمونها؟. وفى نفس الوقت وجدت كريم عبدالوهاب يقدم لى أغنية فلامنكو وأنا أحب هذا اللون جدا، وحفظت الكلام وأرسلت نسخة من الأغنية لإسبانيا لتصحيح مخارج الألفاظ، ووجدت الناس هناك سعيدة، وفوجئت بهم يطلبون منى نسخا لطرحها هناك على اعتبار أن هناك مغنيا عربيا اهتم بفنهم، ويقدمه بلغتهم ولم يكتف بالاستعانة بالشكل الموسيقى فقط. وأضاف خالد: أنا راضٍ عن التجربة، وسعيد برد فعل الألبوم، واستقبال الناس له رغم الجدل الذى أثير حوله، وأرى ذلك شيئا صحيا جدا. وأنا بطبعى أقبل النقد، وأستفيد منه ما دام أنه يبنى ولا يهدم.