على نهج رؤية مصر 2030.. مهرجان جنوب سيناء الدولي يعزز الأرض الذهبية

جبال شاهقة الارتفاع لونت بدرجات متفاوتة من لون الأرض، تحتضن بحار مياها بلون فيروزي ساحر، وطبيعة لا مثيل لها في العالم، مقومات عديدة تمتلكها جنوب سيناء ذات الأرض الذهبية، وكنوز من الموروث الثقافي والتراثي تجعلها مقصدًا للسياحة الداخلية والخارجية، لكنها تحتاج إلى مزيد من الاهتمام والتطوير لتعزيز الحياة السينائية في مختلف المجالات الحياتية.

وتستعد محافظة جنوب سيناء لانطلاق "مهرجان جنوب سيناء الدولي" في نسخته الأولى كأول مبادرة لتحقيق أهداف مؤتمر المناخ "cop 27"، والمقرر انطلاقه بمدينتي شرم الشيخ ودهب على مدار 8 أيام خلال الفترة من 20 حتى 28 ديسمبر المقبل.

وتنظم المهرجان مؤسسة شريان النيل للتنمية، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، وزارة التضامن الاجتماعي، وزارة السياحة والآثار، ومحافظة جنوب سيناء، والهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، وشركة مصر للطيران، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.

وقال كريم نوار، رئيس ومؤسس المهرجان، إن المهرجان في نسخته الأولى يعد داعمًا لثقافة سيناء التراثية والمعاصرة الفريدة، بتدشين فعاليات مختلفة ذات بعد بيئي، ثقافي، فني، رياضي، علمي، ابتكاري، وتوعوي لخدمة أهالي سيناء، لكون الأرض الذهبية هي مقصد أساسي للسياحة الداخلية والخارجية للاستمتاع بطبيعتها الساحرة، والطابع السيناوي الممزوج بالتراث والفلكلور، والمهرجان يسير على نهج رؤية مصر لعام 2030، ودعمها لتحقيق محاور التنمية المستدامة.

وأضاف رئيس ومؤسس المهرجان، في تصريح ل"الشروق"، اليوم الخميس، أن المهرجان يهدف إلى إبراز المقومات السياحية بكافة مدن محافظة جنوب سيناء لجذب الأنظار إليها، وإنعاش حركة السياحة التي تشكل قوام الحياة لدى سيناء وأهلها.

وأوضح أن المهرجان يدعم الجانب التراثي السيناوي، من خلال إقامة معارض الحرف اليدوية، والفنون الفلكلورية، ودعم الصناعات المحلي، لتشجيع المشروعات الصغيرة التي تحتاج لرعاية والتشجيع، وذلك لتشغيل الأيدي المصرية العاملة والحد من البطالة.

ولفت إلى أن طبيعة سيناء الساحرة تجعل الجميع حريص على المساهمة في رفع الوعي البيئي داخل المحافظة، وسيجري تطبيق ذلك من خلال الندوات والفعاليات التثقيفية الجماعية، مثل مبادرات تنظيف الجبال و الشواطئ المفتوحة، وجمع المخلفات وإعادة تدويرها، وتزيين المدن بالتشجير بأيادي أطفال وأهالي سيناء المعمرة، بهدف الحفاظ على الحياة البحرية، و المقومات الطبيعية للحياة السيناوية.

وأكد أن بتنفيذ هذه الفعاليات تكتمل أهداف متعددة الجوانب، لكون الحفاظ على الهوية السيناوية هدف أساسي ورئيسي، ويتحقق ذلك بالدمج بين مجالات الثقافة والفنون، واكتشاف المواهب ودعمها، وتدشين المشروعات الثقافية لابتكار أشكال فنية جديدة يلتفت إليها العالم، وتقديم سيناء بصورة تراثية معاصرة.

وتابع: وندعم ذلك عن طريق إنشاء نموذج مصغر من معرض الكتاب على هامش المهرجان بأسعار رمزية وأيضا مجانية، وتنظيم الفعاليات الثقافية التي تدعم ذلك الهدف الثقافي، ولم يجري إغفال الجانب العلمي الابتكاري خلال فعاليات المهرجان، حيث سيجري تدشين مسابقات الهندسة التكنولوجية، لتخدم المجال البيئي، والمجال الطبي والصحة العامة، وذلك من خلال تصميم وتقديم ماكينات أو نماذج لإنسان آلي، وغيره من الأفكار الإبداعية التي تدعم التفكير الابتكاري.

ولتنفيذ أهداف وفعاليات المهرجان أكد "نوار"، أنها تجري بوسائط فنية ثقافية غير تقليدية صديقة للبيئة لدعم مقومات سيناء الطبيعية والحفاظ عليها، ومواجهه التغيرات المناخية العالمية، بتكاتف الجهود لتحقيق تنمية سيناء.