رئيس الطائفة: التكاتف فى مواجهة حريق كنيسة أبو سيفين عكس روح التعاون والمحبة عماد الدين حسين: التطرف الديني ليس العامل الوحيد وراء العنف.. وبعض وسائل الإعلام تتحمل المسئولية وزير الأوقاف: لا ولن أسمح باعتلاء أئمة يخرجون عن روح التسامح للمنابر ناقش مؤتمر الهيئة القبطية الإنجيلية، تحت عنوان «التسامح ومواجهة العنف.. من المبدأ إلى التطبيق»، على مدى يومين، قضايا العنف ومسبباته وسبل مجابهته وآليات نشر روح التسامح بين أفراد المجتمع، فى حضور وزراء حاليين وسابقين ونواب برلمانيين وقساوسة. وقال رئيس الطائفة الإنجيلية القس أندريه زكى، إن قوة التسامح منهج للحياة وهى رؤية نحتاج أن تترسخ فى المجتمع، لا أن يكون أمرا مختلفا بين أبناء الوطن الواحد، قائلا: ما حدث من تكاتف تجاه حريق كنيسة أبو سيفين فى إمبابة قبل أيام، يرسخ لنا ما نقوله من عيش مشترك، وروح التعاون والمحبة، وأنه يوجد نموذج للتعايش يجب دراسته، وتأثير منهج التسامح فى عدد من المحاور. وأوضح رئيس تحرير جريدة الشروق، عضو مجلس الشيوخ عماد الدين حسين، أن التطرف الديني قد يكون مجرد عامل يسبب العنف والعنف لكنه ليس العامل الوحيد فالعنف موجود قبل الاديان والدليل قتل قابيل لاخيه هابيل، معتبرا أن الإعلام الالكتروني أحد المتهمين فى ممارسة العنف، خاصة الإعلام الرياضى، وعلى الإعلاميين تقييم ومراجعة ما يحدث فى المجتمع من تغيرات، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعى. وطالب عضو مجلس الشيوخ، علماء الاجتماع بعمل أبحاث حول العنف خاصة ما يتعلق بالإعلام الرياضى، واصفا ما يحدث فى الواقع بأنه «كارثى»، خاصة أن خطاب الكراهية بات يقود المشهد، بجانب الخطاب الإعلامى غير الرسمى والسوشيال ميديا، قائلا: «الناس تتابع كل ما يقال ويصدقونه». وحمل حسين، بعض وسائل التواصل الاحتماعي مسئولية تضخيم الأحداث؛ بهدف البحث على «التريند» ضاربا المثل بجريمة قتل الطالبة نيرة أشرف، والتى ظن المواطنون من متابعتها بأن هذا هو الواقع. وتابع: «السوشيال ميديا هى التى باتت تربى أغلب أبنائنا حاليا، فالأطفال أصبحوا يتشربون الثقافة الغربية،، مردفا «هل تعلمون أن عددا كبيرا من التلاميذ في الشهادة الثانوية لا يذهبون إلى المدارس بل يمكثون فى السناتر؟ فأين سيتعلمون قيم المجتمع؟» لذا على الجميع التكاتف لمواجهة هذا الأمر الخطير. ولفت، إلى ضرورة أن يكون هناك نموذج لمجابهة العنف؛ وإلا فى لحظات ضعف المجتمعات قد يعود المتطرفون الي الساحة، متسائلا: ماذا قدمنا لمواجهة العنف؟، مردفا: علينا إيجاد حلول سريعة تصل لمن لا يعرف خطورة الإرهاب والحث على أهمية التسامح، ووضع برنامج شامل لمجابهة العنف. فى الشأن ذاته، قال وزير الثقافة الأسبق حلمى النمنم، إن الربط الدائم للجريمة بالفقر والدين كمسببات غير صحيح، لأن ذلك جعل البعض يبدى تعاطفا مع العنف والذى تركته جماعات العنف والتطرف كموروث تاريخى مستمر، وذلك يعنى أن لدينا مخزونا ثقافيا للعنف فى مصر يجب التخلص منه. وأشار مدير مكتبة الإسكندرية، أحمد زايد، إلى أن العنف منتشر فى جميع المجتمعات، مؤكدا أن أساسه ربط الدين بالسياسة وفهمه بطريقة مغلوطة، وبالتالى يولد جماعات ذات أفكار متطرفة مثل تنظيم «داعش» وغيره، ولذلك علينا أن نقف مع أنفسنا ونواجه العنف كطبقة وسطى، لا الفقراء ولا الأغنياء. وأكد وزير الأوقاف، محمد مختار جمعة، أن رقابة الوزارة على الخطب بالمساجد شديدة للغاية لمنع أى محاولات للخروج عن النص المسموح بها لضبط المجتمع، مشيرا إلى أنه لا ولن يسمح بوجود أى أئمة تعتلى المنابر تخرج عن النص الذى يقوم على التسامح وقبول الآخر، قائلا: «من يجد أى خطيب يخرج عن النص يبلغنى وسوف أتخذ إجراء عاجلا ضده». وقال جمعة: إن الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص منذ توليه المسئولية على ترسيخ مبدأ المواطنة، وتجلى ذلك فى البدء ببناء مسجد الفتاح العليم بجوار الكاتدرائية فى العاصمة الإدارية الجديدية».