صوت مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية ساحقة لصالح الموافقة على انضمام السويدوفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأربعاء، وحصل القرار على تأييد 95 عضوا في مجلس الشيوخ. وجاء التصويت المعارض الوحيد من السيناتور الجمهوري جوش هاولي من ولاية ميزوري، الذي قال إنه يجب أن يكون هناك تركيز أقل على الأمن في أوروبا وأكثر بكثير على "التهديد من الصين". وأيد الرئيس الأمريكي جو بايدن بقوة انضمام فنلنداوالسويد إلى الحلف، وأحال الأمر إلى مجلس الشيوخ للنظر فيه في يوليو. وجاء التصويت في واشنطن بعد تصويت في الجمعية الوطنية الفرنسية يوم الثلاثاء وتم إعلانه على تويتر يوم الأربعاء أيد فيه 209 نواب لصالح انضمام السويدوفنلندا بينما صوت 46 نائبا ضده. وصوت مجلس الشيوخ، الغرفة الثانية في البرلمان الفرنسي، لصالح الموافقة على الانضمام قبل أسبوعين. وطلبت السويدوفنلندا الانضمام إلى الحلف في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا. وحتى الآن، البلدان شريكان وثيقان، ولكنهما ليسا عضوين في حلف شمال الأطلسي. وقبل أن تدخل بروتوكولات الانضمام حيز التنفيذ، يجب أن تصدق عليها جميع الدول الأعضاء في الحلف البالغ عددها 30 دولة، والتي أعطى ثلثاها بالفعل موافقتها، على الأعضاء الجدد. وتعليقا على التصويت نشرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي سلسلة تغريدات عبر حسابها على تويتر قالت فيها: "اليوم، اتخذت الولاياتالمتحدة خطوة قوية إلى الأمام في الكفاح من أجل الدفاع عن الحرية والديمقراطية العالميتين، وهي الترحيب بفنلنداوالسويد في أقوى تحالف أمني في تاريخ البشرية". وأضافت: "على أساس الأغلبية الساحقة من الحزبين والمجلسين، يقف الكونجرس الأمريكي إلى جانب الرئيس (الأمريكي جو) بايدن في دعمه بفخر لانضمام فنلنداوالسويد إلى الناتو، وهو أمر ضروري اليوم أكثر من أي وقت مضى وسط المد المتصاعد للاستبداد". وتابعت: "فنلنداوالسويد حليفتان ديمقراطيتان بارزتان، أظهرتا شجاعة وقوة كبيرتين في إدانة غزو (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين الوحشي وغير القانوني لأوكرانيا". وقالت إن فنلنداوالسويد في حالة انضمامهما رسميا للحلف "ستقدمان الدعم الحاسم لمهمة الغرب وجميع البلدان المحبة للحرية لمواجهة عدوان بوتين، وتعززان الأمن والاستقرار في المنطقة، وتحفاظان على الديمقراطية للعالم". كما رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عبر تويتر بالتصويت، قائلا إنه يتطلع إلى تصديق سريع وكامل من جانب أعضاء الناتو الآخرين، كالتزام بالأمن عبر الأطلسي.