اتهم آية الله علي خامنئي المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران يوم الأربعاء وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بنشر "أكاذيب" ضد الجمهورية الإسلامية خلال جولتها في الخليج. وقال خامنئي في خطاب في طهران أمام مواطنين من تبريز شمال غرب إيران إن: "الذين حولوا الخليج الفارسي إلى مخزن أسلحة لنهب أموال دول المنطقة أرسلوا الآن مسئولتهم إلى الخليج الفارسي لنشر أكاذيب ضد إيران," في إشارة إلى هيلاري كلينتون. وأضاف خامنئي كما نقل عنه التلفزيون الرسمي أن الخطوات الأخيرة التي قام بها مسئولو واشنطن "متهورة جدا" بالنسبة للولايات المتحدة. وكانت هيلاري قد دافعت بحزم يوم الثلاثاء في اليوم الأخير من جولتها الخليجية عن سياسة الضغوط على إيران ولاسيما من خلال تشديد العقوبات الدولية على هذا البلد، مشككة في الأهداف السلمية المعلنة لبرنامج طهران النووي, كما اعتبرت أن إيران تتجه إلى "دكتاتورية عسكرية"، منددة بدور الحرس الثوري الإيراني على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وقامت هيلاري بجولتها الخليجية التي شملت قطر والسعودية للحصول على دعم دولي لعقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل، وبعد بدء إيران إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. واعتمد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الثلاثاء مقاربة مزدوجة حين قال إن بلاده ستجعل القوى العظمى تندم على تبني عقوبات جديدة لكنه أبدى في الوقت نفسه استعداده لتبادل اليورانيوم معها ولكن بالشروط الإيرانية. وقال أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحفي في طهران: "إذا حاول أحد إثارة المشاكل لإيران فلن يكون ردنا كما في الماضي. هذا الرد .. سيجعلها تندم" في حالة فرضت عقوبات على الجمهورية الإسلامية. لكنه أكد في الوقت نفسه أن "ملف تبادل الوقود لم يغلق بعد". من جهة أخرى، أشاد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي بتحرك الإيرانيين الواسع في الذكرى 31 للثورة الإسلامية في 11 فبراير. وأفادت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن ملايين الإيرانيين تظاهروا في مختلف أنحاء البلاد دعما للنظام الإسلامي والمرشد الأعلى علي خامنئي. وقال خامنئي: "منذ زمن طويل، توقعوا (يقصد الأعداء) حربا أهلية بتاريخ 22 بهمن (11 فبراير) لكن الأمن المتيقظ، وجه صفعة قاسية لكل هؤلاء الأعداء". ودعا قادة المعارضة أنصارهم إلى الاستفادة من المظاهرة الرسمية للنزول إلى الشارع، على غرار ما فعلوا في الاشهر الفائتة. لكن انتشار الشرطة الواسع والاعتقالات التي سبقت ذاك اليوم اثنت مناصري المعارضة عن النزول إلى الشارع.