يواجه ركاب السكك الحديدية في جميع أنحاء بريطانيا، اليوم السبت، يوما آخر من الاضطراب واسع النطاق بسبب إضراب سائقي القطارات في 7 شركات عاملة. ويمثل الإضراب من قبل أعضاء نقابة "أسليف" لسائقي القطارات، أكبر إضراب للسائقين منذ عقود وسيوقف بعض خدمات مشغلي القطارات، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية. وتشمل الخدمات المتضررة قطارات ويست ميدلاندز، التي تنطلق إلى أماكن رياضية حول برمنجهام، المدينة المضيفة لألعاب الكومنولث. واتهم رؤساء السكك الحديدية، النقابة باستهداف نشاطها في عطلة نهاية الأسبوع التى تشهد افتتاح الموسم الكروي في إنجلترا بمباراة "الدرع الخيرية". وسيتم خفض الخدمات بين المدن على شركة "سكة حديد لندن الشمالية الشرقية"، الذي يمتد من لندن إلى إسكتلندا عبر ليدز، بشكل كبير. وسيتم تقليص خدمات شركة "جريتر أنجيليا" لتشغيل القطارات، إلى الحد الأدنى، حيث تم إلغاء جميع قطارات "هيثرو إكسبريس" ولن تعمل خدمات شركة "جريت ويسترن ريلواى" لتشغيل القطارات. وحذر مشغلو قطارات آخرون مثل "ثاوثرن" و" ثاميسلينك" من أن الخدمات قد تكون مزدحمة ومتعطلة. وفي الوقت نفسه، أصدرت جمعية "الأتومبيل" للسيارات " الإنذار البرتقالي"، محذرة من أن إضراب سائقي القطارات سيساهم في ازدحام شديد على الطرق في أوقات الذروة. ومن المتوقع أن تستمر بعض الاضطرابات في السكك الحديدية حتى غدا الأحد. وأدى الإجراء الذي اتخذه السائقون إلى تصعيد نزاع مرير حول الأجور، ويأتي الأضراب بعد فترة وجيزة من إضراب على المستوى الوطني من قبل أعضاء الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والنقل البحري. ودخل نحو 40 ألف من أعضاء الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية والنقل البحر، في إضراب يوم الأربعاء الماضي. وتعتزم "أسليف" تنظيم إضراب أخر في 13 أغسطس المقبل، ويخطط الاتحاد الوطني لعمال السكك الحديدية للدخول في إضراب يوم 18 و20 من الشهر ذاته، مما يشير لاحتمالية تشغيل عدد أقل من القطارات. وقالت مجموعة "ريل ديليفري"، وهي هيئة تمثل الشركات المشغلة لقطارات النقل والشحن، إنها "محبطة حقا" لأن الاتحاد يتخذ إجراءات تزعج خطط ملايين الركاب، ولا سيما أولئك الذين يأملون في حضور الأحداث الرياضية.