شركات الأسمنت تعود للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية

مصدر: ننتظر رد «حماية المنافسة» بتجديد قرار خفض الإنتاج عاما آخر
عادت شركات الأسمنت العاملة فى السوق المحلية، للعمل بكامل طاقتها الإنتاجية بنسبة 100%، بعد انتهاء المُهلة المؤقتة من قرار جهاز حماية المنافسة الخاص بتخفيض الطاقة الإنتاجية، بحسب ما ذكره مصدر مطلع على الملف.
وفى منتصف يوليو 2021، بدأت الشركات المصنعة للأسمنت فى مصر، والبالغ عددها 23، تخفيض الطاقة الإنتاجية بشكل مؤقت ولمدة عام؛ بعد موافقة جهاز حماية المنافسة على طلبها، كحل شامل لأزمة القطاع، الذى يعانى منذ عدة سنوات من زيادة المعروض عن الطلب.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه ل«الشروق»، أن العودة بكامل الطاقة الإنتاجية يؤثر بشكل سلبي على المصانع، في ظل تراجع المبيعات نتيجة انخفاض حجم القوى الشرائية بالأسواق، مشيرا إلى أنهم خاطبوا شعبة الأسمنت للتواصل مع جهاز حماية المنافسة لتمديد القرار لمدة عام آخر، وفى انتظار الرد.
وفي وقت سابق، تقدمت غالبية الشركات بطلبات لشعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، تطالب فيها بتجديد قرار جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية الخاص بخفض الطاقات الإنتاجية، بحسب أحمد شيرين كُريّم، عضو مجلس إدارة غرفة صناعات مواد البناء، رئيس شعبة الأسمنت.
ومنح قرار جهاز حماية المنافسة، فرصة كبيرة لشركات الأسمنت لخفض الإنتاج بنسب تتراوح بين 30 و35%، وقبل القرار ارتفعت الطاقة الإنتاجية للأسمنت المصرى إلى ما بين 85‬ و87‬ مليون طن سنويا خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد افتتاح مصنع بنى سويف، بطاقة 13 مليون طن سنويا، فيما استقرت المبيعات لتدور حول 40 مليون طن، ما يعادل نحو نصف الإنتاج، وفقا لمسئولين تنفيذيين فى قطاع صناعة الأسمنت.
وأشار المصدر إلى أن صناعة الأسمنت أصبحت غير قادرة على تغطية تكاليف الإنتاج، وهو الأمر الذى أدى إلى تكبد الشركات خسائر جعلتها تنتظر قرار خفض الإنتاج بهدف تقليل هذه الخسائر.
وعلى مدار السنوات الماضية، تعرضت الصناعة فى مصر لعدد من التحديات، كان أبرزها ارتفاع سعر تكلفة العمل بالغاز الطبيعى فى الوقت الذى تدعم فيه الدول الخارجية مصانعها العاملة فى الأسمنت، خاصة أن الطاقة تمثل 65% من مدخلات الإنتاج ما دفع بعض الشركات للتحول للعمل بالفحم فى عام 2014.
وأوضح أحمد كُريم، رئيس شعبة الأسمنت، فى بيان في شهر يونيو الجارى، أن نتيجة لمشاكل سلاسل الإنتاج فى النصف الثانى من عام 2021 وبداية الحرب الروسية الأوكرانية، ارتفعت أسعار الفحم والبترول بصورة كبيرة وأصبح توافر وقود منخفض التكلفة هو المحرك الرئيسى للأسعار.
ويتراوح حاليا سعر الأسمنت (أرض المصنع) ما بين 1300 و1400 جنيه للطن في الأسواق المحلية.