توقع بنك لويدز بانكنج جروب أكبر مؤسسة تمويل عقاري في بريطانيا تباطؤ سوق المساكن البريطانية خلال العام المقبل مع ارتفاع أسعار الفائدة، مما يزيد تكلفة الاقتراض بالنسبة للمشترين المحتملين وهو ما سيؤدي في النهاية إلى بدء تراجع أسعار العقارات. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن شارلي نون الرئيس التنفيذي للبنك القول إن سجل قروض التمويل العقاري المفتوحة لدى البنك زاد خلال الشهور الثلاثة الماضية بنسبة 1% وبلغت قيمته حاليا 6ر296 مليار جنيه إسترليني. وأضاف أن هذا النمو سببه اندفاع المشترين المحتملين نحو الحصول على القروض تحسبا لارتفاع أسعار الفائدة في الفترة المقبلة، والذي سينهي سنوات من القروض الرخيصة في السوق البريطانية بفضل المنافسة القوية بين مؤسسات التمويل العقاري. وقال نون في لقاء مع محللين اقتصاديين بعد اعلان النتائج ربع السنوية للبنك "نحن نتواصل بشكل نشط مع عملائنا للتأكد من إدراكهم للخيارات المتاحة أمامهم ومساعدتهم في القيام بأي خطوات تالية". يأتي ذلك فيما يستعد بنك إنجلترا المركزي لزيادة أسعار الفائدة الرئيسية عدة مرات خلال العام الحالي بهدف كبح جماح التضخم الذي وصل إلى أعلى مستوياته منذ عقود. وتؤدي زيادة الفائدة الرئيسية إلى ارتفاع الفائدة على قروض التمويل العقاري مما يؤدي إلى ارتفاع تكلفة شراء مسكن. ويتوقع بنك لويدز ارتفاع أسعار المساكن خلال العام الحالي بنسبة 8ر1% ثم تراجعها بنسبة 4ر1% خلال العام المقبل. وحتى الان مازالت الأسعار قادرة على تحدي ظروف الغموض الاقتصادي، وذلك نتيجة قلة المعروض للبيع في الأسواق جزئيا، بحسب بيانات صادرة عن مؤسسة هاليفاكس في وقت سابق من الشهر الحالي وأظهرت ارتفاع الأسعار بنسبة 13% سنويا.