لمح حيدر العبادي، رئيس تحالف النصر، أحد مكونات الإطار التنسيقي الشيعي في البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، إلى عدم المشاركة في الحكومة الجديدة مالم تعالج مسائل الانقسامات والتحديات السياسية ونزع فتيل الأزمات ومعالجة الإصلاح الاقتصادي. وغرد العبادي، عبر صفحته بموقع التواصل الإجتماعي "تويتر" اليوم:" الانقسام السياسي والتحديات السياسية والاقتصادية والسياسية توجب معادلة حكم وسطية تنزع فتيل الأزمات ومحل قبول رحب". ودعا إلى تشكيل حكومة "وطنية قادرة وكفوءة لمرحلة محددة لإصلاح الاقتصاد وتقدم الخدمات وتوفر فرص العمل" ، قائلا :"بخلاف ذلك لسنا معها ولن نكون جزءا منها لأنها ستعقد الأزمة وتقودنا إلى المجهول ". وكان زعيم ائتلاف دولة القانون في البرلمان العراقي نوري المالكي دعا جميع الأطراف السياسية في العراق، اليوم، إلى المشاركة في تشكيل الحكومة الجديدة المقبلة سواء شاركوا بالانتخابات النيابية أو لم يشاركوا. وغرد المالكي عبر حسابه الشخصى على موقع "تويتر": "على الحكومة القادمة أن تكون حكومة تبعث رسالة أنها خدمية لكل العراقيين". ودعا إلى أن لا تكون حكومة " إقصائية أو تهميشية أو إلغائية لأي طرف ساهم بالعملية السياسية واشترك بالانتخابات أم لم يشترك ومن بقى فيها أو انسحب منها". ومازالت مكونات الإطار التنسيقي الشيعي، التي شكلت الكتلة الأكثر عددا في البرلمان العراقي بعد استقالة نواب الكتلة الصدرية من البرلمان، تسعى إلى إتمام تسمية مرشح لشغل منصب رئيس جديد للعراق ورئيس الحكومة المقبلة. ولاتبدو أجواء الحوار بين جميع الكتل السياسية مهيئة لحسم تسمية المناصب الحكومية الجديدة قبيل عطلة عيد الأضحى ، فيما دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصاره في العراق الى إقامة صلاة جمعة موحدة في حي الصدر الشيعي ببغداد منتصف الشهر الحالي. وأعلنت قوى من المستقلين ممثلة في البرلمان العراقي عدم دعم تشكيل حكومة عراقية توافقية تضم جميع الأطراف السياسية. وسبق لأطراف في قوى الإطار التنسيقي الشيعي أن دعت إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة للخروج من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد.