تبدأ وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بعد غد الأربعاء جولة تستغرق عدة أيام إلى آسيا، وتشمل زيارة إندونيسيا والجمهورية الجزرية بالاو واليابان. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية اليوم الاثنين في برلين إن بيربوك ستشارك في البداية في اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية والصاعدة العشرين الكبرى في جزيرة بالي الإندونيسية يومي 7 و8 يوليو الجاري. وعلى خلفية الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا، أوضح المتحدث أن جدول أعمال الاجتماع يركز على تعزيز التعددية وأمن الغذاء والطاقة، ذلك إلى جانب أزمة المناخ. وتتولى إندونيسيا حاليا رئاسة المجموعة التي تضم أيضا دول مجموعة السبع وروسيا والصين والسعودية. وقال المتحدث إن بيربوك ستجري أيضا محادثات ثنائية على هامش اجتماع مجموعة العشرين، من بينها محادثات مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي. ولم يتضح بعد ما إذا كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف سيسافر لحضور اجتماع مجموعة العشرين. وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية إن إجراء محادثة بين بيربوك ولافروف ليس مطروحا للنقاش ولم يتم التخطيط له، مضيفا أنه إذا شارك لافروف في الاجتماع، فلن يكون هناك "عمل كالمعتاد" خلال مباشرة أجندة القمة، مشيرا إلى أن إندونيسيا، بصفتها الجهة المنظمة للاجتماع، تدرك هذا الأمر جيدا. وذكر المتحدث أنه تحقيقا لهذه الغاية هناك تنسيق وثيق في دائرة مجموعة السبع، التي تضم ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا، موضحا في المقابل أن هناك اتفاقا كبيرا داخل مجموعة السبع على عدم تفويت اجتماع مجموعة العشرين بسبب مشاركة لافروف. وبعد اجتماع مجموعة العشرين، تعتزم بيربوك التوجه إلى بالاو، حيث سوف تطلع في 9 يوليو على آثار أزمة المناخ على المنطقة. وكدولة جزرية تتأثر بالاو بشكل خاص بتغير المناخ. وفي 10 يوليو تعتزم بيربوك زيارة متحف القنبلة الذرية في مدينة ناجازاكي اليابانية والتحدث إلى ناجين من القصف الذري الأمريكي للمدينة الذي حدث في 9 أغسطس 1945. وفي ناجازاكي وحدها قُتل ما يقرب من 70 ألف شخص بالتأثير المباشر للقصف وجرح 75 ألف آخرين. وبحسب المتحدث، تخطط بيربوك لإجراء محادثات سياسية في العاصمة طوكيو يوم 11 يوليو، وستدور المحادثات هناك حول تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما فيما يتعلق بسياسة ألمانيا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ. ومن بين أمور أخرى، من المخطط أن تلتقي الوزيرة نظيرها الياباني يوشيماسا هاياشي لإجراء محادثات.