قال الدكتور أحمد المنظري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، إن الأسابيع القليلة الماضية تواصل انحسار حالات الإصابة والوفيات المبلغ عنها بفيروس كورونا على الصعيدين العالمي والإقليمي على حد سواء، ومن الطبيعي أن نشعر بالارتياح ونحن نعلن عن هذه الأخبار، لكن ففي الوقت الذي نلاحظ فيه هذه الاتجاهات المشجعة، لا يزال علينا أن نفسرها بحيطة وحذر. جاءذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقده المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لعرض اخر مستجدات فيروس جدري القرود بمنطقة شرق المتوسط. وأضاف المنظري أن بلدان كثيرة قلصت خدمات الاختبار وإجراء التسلسل الجيني، وهو ما يعني أننا لا نحصل على المعلومات اللازمة لتحليل مسار الجائحة بدقة، ومما لا شك فيه أن الفيروس سيتطور، لكن لا يزال من العسير التنبؤ بالكيفية التي سيتطور بها. ولفت المنظري الي أن إقليم شرق المتوسط أبلغ عن أكثر من 21 مليون و890 إصابة، و 343 الف 417 وفاة بالفيروس، وفي الأسبوع الماضي وحده عن أكثر من 33 الف 300 حالة إصابة و62 وفاة. وهذه أرقام ليست بالقليلة. وقال المنظري الجائحة لم تنته بعد، ولا تزال تشكل طارئة صحية عامة، لذلك نحث البلدان على مواصلة الجهود التي تعهدنا جميعًا ببذلها. ودعا جميع البلدان إلى تطعيم جميع العاملين الصحيين، وكبار السن، وسائر الفئات المعرضة للخطر، وإلى تطبيق التدابير التي تقتضيها أوضاعها وتتطلبها احتياجاتها. وأشار المنظري الي أن الفريق الاستشاري المعني بتركيبة لقاحات كورونا أجري استعراضا آخر خلص إلى أن اللقاحات المجازة حاليا توفر مستويات عالية من الحماية من حصائل المرض الوخيمة التي تسببها جميع متحورات فيروس كوفيد-19، ومنها المتحور أوميكرون بعد الحصول على جرعة معززة. وفيما يتعلق بالتدابير الفعالة الأخرى، نحث البلدان على تكييف استجابتها بما يتناسب مع واقعها والوضع الفريد الذي تواجهه، فليس هناك حل واحد يناسب جميع البيئات والأوضاع. وقال المنظري إلى أنه في الوضع الراهن، تتمثل أولويتنا في إقليم شرق المتوسط في الحفاظ على قدرات الترصد والاختبار والتسلسل الجيني، وتسريع وتيرة التطعيم ضد كوفيد-19 للوصول إلى غايات التغطية باللقاحات، ولتعزيز قدرة النظم الصحية على الصمود.