قال الدكتور محمود الجعيدي عميد كلية الآداب بجامعة المنصورة، إن الطالبة نيرة أشرف (التي قتلها زميلها ذبحا أمام باب الجامعة) لم تتقدم بأي شكوى لإدارة الكلية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "تحت الشمس" الذي يُقدمه الإعلامي الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، عبر شاشة "الشمس"، مساء الثلاثاء، أن الكلية تلقت العديد من الشكاوى من طالبات ضد زملائهم من الطلاب، وتتم إحالتهم إلى الشؤون القانونية. وأشار إلى أن الكلية تأخذ تعهدا في هذه الحالة بعدم التعرض للطالبة الشاكية، وتتم متابعته للتأكد من عدم وجود أي تهديد عليها. وتابع متأسفًا: "لم نكن نعرف عن الخلاف أي شيء.. لا الطالب تقدم بشيء ولا الطالبة تقدمت". ونوه بأن هناك أكثر من وحدة للعلاج النفسي والسلوكي في الكلية، تتم إحالة أي حالات اغتراء نفسي إليها، كما أن وحدة الخدمات والبحوث الاجتماعية ورعاية الموهوبين تحال إليها أي مشكلة اجتماعية. وتحدث عن الطالب المتهم بارتكاب جريمة القتل وتأسف بأن وصفه بأنه متميز علميا، معتبرًا ذلك بالأمر غريب الأطوار كونه متفوقًا. وأشار إلى أن الكلية ليس لديها معلومات عن كيفية ارتكاب الجريمة، موضحًا أن النيابة العامة ستكشف الملابسات. في سياق متصل، أوضح الجعيدي أن فعالية التأبين التي نظّمتها الكلية لطالبتها القتيلة نيرة أشرف، هي عادة للكلية تنفذ حال وفاة أي من طلابها سواء كانت الوفاة طبيعية أو حادث. وأوضح أن الكلية تشجع أبناءها الطلاب على تنظيم هذه الفعاليات، مشيرا إلى أن نيرة راحت ضحية جريمة بشعة اهتز لها قلب مصر بأكملها. وأشار إلى أن الجامعة بها وحدة مناهضة العنف ضد المرأة التي أجرت جولة في موقع "استشهاد نيرة أشرف"، ونُظمت وقفة في المكان، وتم وضع إكليل من الزهور حدادا عليها. وكانت نهاد أبو القمصان عضوة المجلس القومي لحقوق الإنسان، قد انتقدت تعامل جامعة المنصورة مع جريمة مقتل الطالبة نيرة التي ذبحها زميلها أمام الجامعة حيث اكتفت الأخيرة بالإشارة إلى أن الجريمة ارتكبت خارجها وأنها لا علاقة لها بما حدث. وقالت نهاد: "الجامعة أصدرت بيانا وسحبت مرة أخرى.. هذا يعكس طريقة تفكير خطر على المجتمع..الجامعة اشتغلت تعاملت بمنطق والنبي ما انا دي أختي منى". وأشارت إلى أن الجامعة ركزت على الجريمة وقعت خارج أسوارها، موضحة أن مقتل الطالبة على باب الجامعة يعني أن الجريمة ارتكبت في إطار الحرم الجامعي. وأكّدت أن الجامعة كان يتوجب عليها استصدار بيان رفض للجريمة إجراء تحقيق، والمتابعة مع النيابة العامة، وإعلان حداد داخل الجامعة، منتقدة ما اعتبرته تهربا من المسؤولية.