هيكل: قلة الطلب من الصين وراء التراجع العالمى المراكبى: الأسعار المحلية سيحددها العرض والطلب توقع عدد من التجار والمصنعين فى قطاع الحديد والصلب، هبوط أسعار حديد التسليح محليا بداية من الشهر المقبل، على إثر تراجع أسعار الخامات عالميا بنسبة تصل إلى 40% خلال الشهر الحالى. وكانت شركات الحديد خفضت الأسعار خلال شهر مايو الماضى مرتين، الأولى بنحو 830 جنيها فى مستهل الشهر، ثم 1000 جنيه أخرى يوم 23 مايو الماضى. من جانبه قال محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، إن أسعار الخامات تراجعت فى البورصات العالمية بنسبة 40% خلال شهر يونيو الحالى، و«من المنطقى أن تتراجع أسعار حديد التسليح فى السوق المحلية متأثرة بتراجع الخامات عالميا»، مضيفا أن الشركات قد تتجه للتخفيض بداية من الشهر المقبل. وأوضح حنفى، أن نسبة التراجع المتوقعة فى أسعار حديد التسليح يصعب تحديدها، خاصة أن هناك مصانع تعاقدت على شراء الخامات بالأسعار القديمة فى شهرى أبريل ومايو، فقد لا تشترى خامات جديدة بالأسعار المنخفضة سوى القليل منها، لذلك من غير المؤكد أن يكون التراجع المحلى المتوقع بنفس نسبة التراجع العالمى. من جهته قال أيمن هيكل، مدير عام مجموعة العلا للصلب، إن أسعار الخردة هبطت إلى 375 دولارا عالميا خلال الأسبوع الحالى، مقارنة ب 570 دولارا فى شهر مايو، مؤكدا أن هذا التراجع لابد أن يتبعه انخفاض فى أسعار حديد التسليح محليا. وأضاف أن التراجع العالمى فى أسعار الخامات جاء نتيجة حالة الركود وقلة الطلب خاصة مع قلة الطلب من الصين بعدما تبنت استراتيجية للوصول إلى صفر كورونا، والتى كانت العامل الرئيسى فى تراجع أسعار الخامات. وتوقع هيكل، تراجع أسعار حديد التسليح محليا بقيمة 2500 جنيها خلال الشهر القادم، موضحا أن ال«HCR» أو الصاج الذى يعتبر منتجا نهائيا انخفض إلى 750 دولارا للطن، وهو ما يجعله يسجل محليا نحو 16 أو 16.5 ألف جنيه. ويرى المهندس حسن المراكبى، رئيس مجلس إدارة مجموعة المراكبى للصلب، أن أسعار حديد التسليح ستتحدد خلال الفترة المقبلة وفقا للعرض والطلب المحلى، بالرغم من انهيار أسعار الخامات عالميا بنحو 40%. وأضاف المراكبى، «رغم الانخفاض الشديد فى أسعار الخامات عالميا، إلا أن المصانع تجد صعوبة فى استيرادها وتوفير الدولار»، مشيرا إلى مصانع عديدة خفضت إنتاجها نتيجة صعوبة استيراد المواد الخام. وأشار إلى أن الرئيس السيسى استثنى المواد الخام من الاعتمادات المستندية فى العمليات الاستيرادية منذ عدة أسابيع، إلا أن قطع الغيار مازالت تستورد بالاعتمادات المستندية، مؤكدا أن صعوبة استيراد قطع الغيار توقف خط الإنتاج بالكامل بالرغم من وجود مواد خام. كان الرئيس السيسى قد وجه فى شهر مايو الماضى، باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من الإجراءات التى تم تطبيقها فى شهر مارس الماضى، على عملية الاستيراد، وذلك بالعودة إلى النظام القديم من خلال مستندات التحصيل، وذلك خلال اجتماعه مع المجموعة الوزارية الاقتصادية بحضور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزى. ويسجل سعر حديد عز حاليا، 18170 جنيها للطن، وبلغ طن حديد المراكبى 18050 جنيها، وحديد السويس للصلب 18070 جنيها، وحديد العشرى 18 ألف جنيه، وتبيع شركة مصر استيل طن حديد التسليح ب18 ألف جنيه، وسجل سعر طن حديد المصريين 18070 جنيها، وكان أقل سعر لحديد الجارحى ب 17850 جنيها للطن، وهذه الأسعار تسليم أرض المصنع شاملة ضريبة القيمة المضافة ال 14%.