شاركت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، في أعمال الدورة ال7 لملتقى بناة مصر 2022، بعنوان "فرص التنمية والتمويل بإفريقيا والدول العربية في ضوء المتغيرات العالمية"، وأكدت أن تفاقم التباطؤ في وتيرة الاقتصاد العالمي استتبع ارتفاع نسب التضخم والركود الاقتصادي، وارتفاع أسعار السلع الغذائية. وأضافت أن الدول الإفريقية والعربية الأكثر شبابا وحيوية، والأكبر حجما والأكثر مواردا وعددا، حيث إن عدد دول القارة يبلغ أكثر من 25% من إجمالي دول العالم، وتحتوي إفريقيا على نحو 40% من ذهب العالم، و30% من احتياطي العالم من المعادن، و90% من الكروم والبلاتين، بالإضافة إلى أكبر احتياطات العالم من اليورانيوم والماس والبلاتين، و12% من احتياطي النفط، ونحو 8% من الغاز الطبيعي في العالم. وأشارت الى أن إفريقيا تمتلك 65% من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، ويمثل رأس المال الطبيعي ما بين 30 إلى 50% من مجموع الثروة الذي يكفل فرصاً هائلة لتمويل جدول أعمال التنمية المستدامة ومواجهة تغير المناج من أجل تحقيق الازدهار. وأوضحت ضرورة مواجهة التحديات التي تتعلق بالأمن والاستقرار في إفريقيا من أجل تعظيم فرص جذب الاستثمارات إلى القارة الإفريقية حتى تتبوأ دول القارة مكانتها، فإفريقيا يمكن أن تكون مخزنا للحبوب والسلع الغذائية فى العالم، لكنها تحتاج إلى بنية أساسية قارية متكاملة تشمل بنية تحتية من كهرباء وطرق، وآلية نقل قوية من أجل الربط بين دول القارة بخطوط الطيران، والسكك الحديدية، والخطوط البحرية، وإتاحة حرية الانتقال للأفراد ورؤوس الأموال. وأشارت إلى أنه آن الأوان للدفع بكل القوى لتحقيق أحلام ثورات التحرر الإفريقي، خاصة أن الدول الإفريقية جميعها مستقلة، ولها قياداتها الوطنية، ولا تزال الآمال معلقة فى أن يتحول الاتحاد الإفريقي إلى كيان يماثل الاتحاد الأوروبي، بما يضمن التكامل الاقتصادي والسياسي بين دول القارة، ومما ساهم في استغلال إمكاناتها على الوجه الأمثل.