رصد مراقبو النجوم في نيوزلندا، مساء أمس الأحد، تكوينات ضوئية غريبة ومتصاعدة في السماء، مما أثار حالة من الذهول والحيرة إذاء هذه الظاهرة. وتلقى ألاسدير بيرنز، مراقب النجوم في جزيرة ستيوارت النيوزلندية، مساء أمس الأحد، رسالة نصية من صديق تقول: "اذهب للخارج وانظر إلى السماء". وقال بيرنز: "بمجرد خروجنا، كان من الواضح جدا ما كان يشير إليه"، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية. وأوضح بيرنز "رأينا دوامة ضخمة زرقاء من الضوء وسط الظلام". وتابع بيرنز: "بدت وكأنها مجرة حلزونية هائلة، معلقة هناك في السماء". وتابع "كان شعور غريب جدا". والتقط بيرنز بعض الصور للأضواء، والتقط صورة توضح الشكل الحلزوني للأضواء من هاتفه". وقال: "قرعنا بسرعة أبواب جميع جيراننا لإخراجهم أيضا. وهكذا كان هناك حوالي خمسة منا، كلهم في الشرفة المشتركة لدينا ينظرون إلى الأعلى ولديهم نوعا من الرعب". وأمتلأت مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة برصد النجوم وهواة النجوم في البلاد بأشخاص نشروا صورا وأسئلة حول هذه الظاهرة، والتي كانت مرئية من معظم الجزيرة الجنوبية. وكثرت التفسيرات حول هذه الظاهرة فقال البعض إنها أجسام غريبة، والبعض الأخر اعتقد أنها صواريخ أجنبية، بينما فسرها البعض على أنها شاشات الضوء التجارية. بدوره، قال ريتشارد إيستر، الفيزيائي بجامعة أوكلاند، إن الظاهرة غريبة لكن يسهل تفسيرها، مشيرا إلى أن سحبا من هذا النوع تحدث أحيانا عندما يحمل صاروخ قمرا صناعيا إلى المدار. وأوضح إيستر: "عندما يتم إخراج الوقود الدافع من الخلف، يكون لديك الماء وثاني أكسيد الكربون الذي يشكل لفترة وجيزة سحابة في الفضاء تضيئها الشمس". وتابع: "هندسة مدار القمر الصناعي وكذلك الطريقة التي نجلس بها بالنسبة للشمس، كان هذا المزيج من الأشياء مناسبا تماما لإنتاج هذه السحب الغريبة التي كانت مرئية من الجزيرة الجنوبية". وقال إيستر إن الصاروخ المعني، هو الصاروخ سبيس إكس الذي يحمل القمر الصناعي جلوبال ستار، الذي أرسلته الشركة إلى مدار أرضي منخفض قبالة كيب كانافيرال في فلوريدا أمس الأحد. واعتقد بيرنز أن الشكل الحلزوني كان على الأرجح صاروخا، بعد أن قرأ عن ظاهرة مماثلة في عام 2009، عندما تسبب إطلاق صاروخ روسي في دوامات زرقاء ضخمة فوق النرويج. وقال إنه حتى مع معرفة المصدر المحتمل، كان مشهدا مذهلا.
