قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية والفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن المؤمن يكون بمنأى عن الأمراض النفسية والعصبية، مستشهدًا بقوله تعالى: «هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَّعَ إِيمَانِهِمْ»، و«أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «كلام هوانم»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، مساء الأحد، أن «المؤمن هو من رضي بالله ربا، واستسلم لقضاء الله وقدره حتى يغمره الرضا»، لافتًا إلى أنه يعيش ما بين الصبر والشكر لله. واستشهد بالحديث النبوي: «يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاثَ عُقَدٍ، يضرب كل عقدة مكانها: عليك ليل طويل فارقُدْ، فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة، فإن توضأ انحلت عقدة، فإن صلى انحلت عُقَدُه كلها، فأصبح نشيطًا طيب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان». وذكر أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن الماديين والدنيويين وأصحاب الشهوات والملذات، على النقيض من المؤمنين، يعانون من صراعات نفسية، محذرًا من أن هؤلاء الأشخاص لا يرضون عن نعمة ولا يقدرون على بلاء. وأضح أن بعض الدول الأوروبية تستخدم القرآن في شفاء بعض الأمراض، متابعًا: «هناك مستشفى للأمراض النفسية والعصبية في بريطانيا، يأتون بأشرطة التسجيلات للقرآن الكريم للمرضى، لما يعلمون من وجود تأثيرات لكتاب الله تعالى عليهم».