تعاون 9 من المصورين والصحفيين ينتمون لدول حوض النيل على مدى عدة أشهر مضت لرصد الحكايات المختلفة التى يعيش أبطالها على ضفة النهر العظيم معتمدين على النيل كمورد أساسى للحياة حيث مياه الشرب ورى الأراضى وصيد الأسماك التى تعد فى بعض المناطق المورد الرئيسى للطعام بل ويقوم عليها الاقتصاد المحلى لتلك المناطق، بالإضافة إلى توليد الطاقة. وتأتى المبادرة فى ظل تحديات التغير المناخى والتلوث والتى تجعل القارة الأفريقية مهددة بالصراعات بسبب المياه فى وقت تشير فيه التوقعات والإحصاءات إلى أن الحروب القادمة ستكون حروبا على المياه. وتكمن أهمية المبادرة وفقا للمصور الصحفى روجيه أنيس المدير الفنى للمبادرة، فى أن يتبادل أبناء النيل الذين يتقاسمون شريان الحياة الحكايات ويطلعون على طبيعة الأوضاع فى كل بلد من بلدان حوض النيل. ووفقا لأنيس فمن خلال الصور والحكايات تتجلى هيبة النيل الذى يتجاوز مداه حدود كل دولة، ففى الوقت الذى تظهر فيه صور التقطها المشاركون فى المبادرة ابتلاع المياه للمنازل فى بعض المناطق، تظهر صور أخرى أراضى « عطشانة» ومشققة بسبب الجفاف. وضمن فعاليات المبادرة نظم القائمون عليها معرض صور بمعهد جوتة، استعرضوا خلاله أبرز اللقطات والقصص المصورة التى تستعرض التأثيرات الخاصة لمياه النيل على أبناء دول الحوض.