قال وزير الخارجية سامح شكري -في كلمته التي ألقاها نيابة عنه نائب الوزير للشؤون الإفريقية السفير حمدي سيد لوزا، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الثامن للبرلمانيين الشباب، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمُنعقد بمدينة شرم الشيخ، اليوم الأربعاء- إن الجانب المصري اختار تنفيذ الالتزامات والتعهدات المناخية كعنوان عريض لاستضافته ورئاسة مؤتمر الأطراف، وذلك انطلاقًا من الحرص على البناء والحراك الفعال الذي شهده مؤتمر جلاسكو الأخير، وكذا وصول المجتمع الدولي بعد سنوات من المفاوضات إلى توافق حول كل السُبل المطلوبة لتفعيل اتفاق باريس بشكل كامل والانتقال لمرحلة التنفيذ العملي والحقيقي على الأرض. ولفت إلى أن الرئاسة المصرية للمؤتمر كما سبق وأكدت في أكثر من مناسبة تدرك أن الحديث عن تنفيذ الالتزامات والانتقال إلى مرحلة تنفيذ التعهدات يقترن بصفة أساسية بإجراء حوار تفاعلي وجاد مع ممثلي كل الأطراف غير الحكومية صاحبة المصلحة والمعنية المتأثرة بأزمة التغير المناخي الحالية. وتابع: "وفي قلب الحديث عن الحوار مع كل الشركاء خارج النطاق الحكومي يأتي دور الشباب الذي يمثل النسبة الأكبر من سكان كوكبنا وكذا يأتي دور البرلمانيين لما لهم من دور أساسي في دفع الأجندة المناخية على المستويات المحلية والقارية والدولية، ومن ثم فإن هذا المؤتمر يعد نقطة تماس وتلاقي بين الفئتين ويسهم في إبراز القدرة والإسهام المضاعف للشباب البرلمانيين في تحريك الجهد العالمي لمواجهة الأزمة المناخية عبر أنشطة التخفيف ووقف الانبعاثات وبلورة وتنفيذ أجندة تحولية للتكيف والصمود وتوفير التمويل المناسب والقادر على تمكين الدول النامية من التنفيذ ورفع الطموح المناخي بما في ذلك عبر الهدف الكمي الجديد لتمويل المناخ وهي جميعها عناصر رئيسية في رؤية الرئاسة المصرية للمؤتمر المقبل في شرم الشيخ". وأضاف أن الشباب البرلماني لديه قدرة فريدة على نقل وتضمين نقاط واسعة من الأصوات ووجهات النظر المعنية بتغير المناخ على المستوى الوطني وخارجه لاسيما ما يتعلق باهتمامات قطاعات رئيسية تشمل ذوي الإعاقة والمجتمعات المحلية والسكان الأصليين والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمزارعين والعمال ومؤسسات الحكم المحلي والباحثين والأكاديميين وبطبيعة الحال يأتي المرأة والشباب المنتمية لهذه القطاعات على رأس اهتمام القطاع الحكومي والبرلماني. وأوضح أن المؤتمر العالمي لشباب البرلمانيين بتركيزه على مسألة تغير المناخ يتيح فرصة متميزة لتبادل الآراء حول العديد من الموضوعات ذات الأهمية الخاصة ومن بينها أفضل الممارسات البرلمانية تجاه أجندات العمل المناخي ومتابعة تنفيذ الإسهامات المحددة وطنيًا وحشد التمويل بما في ذلك عبر التعاون والشراكات الدولية وكذا أداء الدور الرقابي الرئيسي للبرلمانيات تجاه التزام كل الدول باستحقاقات الأجندة المناخية العالمية ودفعها نحو المزيد من العمل والطموح على كافة المسارات. واختتم وزير الخارجية كلمته قائلًا: "وهنا تجدر الإشارة إلى الدور التقدمي والفعال الذي يقوم به مجلس النواب المصري بالتنسيق مع الحكومة المصرية لبلورة وإصدار تشريعات من شأنها التعاطي بشكل أكثر مع قضايا البيئة وتغير المناخ".