مصدر فلسطينى: نرفض أى بديل عن إعادة فتح القنصلية الأمريكية.. والمكتب يظل مقتصرا على تقديم الخدمات.. وبايدن لا يريد إغضاب الإسرائيليين كشفت مصادر أمريكية، اليوم، عن عزم إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن نقل مكتب الولاياتالمتحدة للشئون الفلسطينية من مقر سفارتها إلى مبنى منفصل فى القدسالشرقية، فى الوقت الذى تتمسك فيه القيادة الفلسطينية بإعادة فتح القنصلية الأمريكية فى القدس. وقال مصدر أمريكى ل«الشروق»، إن الإدارة الأمريكية ستنقل وحدة الشئون الفلسطينية التى أصبح اسمها أخيرا «مكتب الولاياتالمتحدة للشئون الفلسطينية فى القدس» الموجودة حاليا داخل السفارة الأمريكية فى القدس إلى مبنى منفصل عنها ومستقل بذاته داخل القدسالشرقية. فى السياق ذاته، أكد مصدر فلسطينى مسئول ل«الشروق» أن واشنطن بالفعل تجهز مبنى خاصا فى شارع نابلس فى القدسالمحتلة، سينقل إليه «مكتب الولاياتالمتحدة للشئون الفلسطينية فى القدس»، مشددا على أن تلك الخطوة لا تلقى قبولا لدى القيادة الفلسطينية التى ترفض أى بديل عن إعادة فتح القنصلية الأمريكية فى القدس. وقال المصدر إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس (أبومازن) متمسك بضرورة إعادة فتح القنصلية الأمريكية فى القدس، مضيفا: لقد سبق أن حذر أبومازن الأمريكيين بأن السلطة ستتوقف عن التعامل مع وحدة فلسطين القائمة داخل السفارة الأمريكية، ويجب إعادة فتح القنصلية، وليس هناك بديل آخر عن ذلك. وحول أسباب عدم الترحيب الفلسطينى بتلك الخطوة طالما أن المبنى الذى سيتم نقل وحدة فلسطين إليه سيكون مستقلا تماما عن السفارة وقائما بذاته، أوضح المصدر: «لقد تم الإعلان رسميا الأسبوع الماضى عن أن وحدة فلسطين داخل السفارة الأمريكية فى القدس تعمل بشكل مستقل ومرجعيتها واشنطن والحقيقة أن هذا الأمر ليس جديدا». وتابع: «منذ نحو العام وهذه الوحدة تعمل بشكل مستقل تماما عن السفارة ومرجعيتها وزارة الخارجية فى واشنطن وليس السفير الأمريكى». وذكر المصدر، أنه فى حال تم نقل «مكتب الولاياتالمتحدة للشئون الفلسطينية فى القدس إلى مبنى مستقل ستظل ما تقدمه للفلسطينيين مقصورا على مجرد الخدمات، الأمر الذى لا يرقى لمستوى القنصلية سواء على صعيد التمثيل الدبلوماسى أو ما تقوم به من مهام». ومضى قائلا: «يبدو أن الرئيس الأمريكى لا يريد إغضاب الإسرائيليين، والشأن الفلسطينى لا يعنيه». وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإبقاء سفارة بلاده فى إسرائيل فى موقعها الجديد فى القدسالمحتلة، وفى الوقت نفسه إعادة فتح القنصلية الأمريكية فى القدسالشرقية. كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى نفتالى بينيت فى وقت سابق على موقفه الرافض لفتح قنصلية أمريكية تخدم الفلسطينيين فى القدس، بينما اقترح وزير الخارجية الإسرائيلى يائير لبيد إعادة فتح القنصلية فى رام الله بالضفة الغربية. يذكر أن وحدة فلسطين، وهى القسم الذى يرعى شئون فلسطين داخل السفارة الأمريكية تم إنشاؤه بقرار من وزير الخارجية الأمريكى السابق مايك بومبيو، فى منتصف أكتوبر 2019، وذلك بعد دمج القنصلية الأمريكية مع السفارة الأمريكية فى القدسالمحتلة والتى افتتحت رسميا فى 14 مايو 2018. وأعيد تسمية «وحدة الشئون الفلسطينية» داخل السفارة الأمريكية لتصبح «مكتب الولاياتالمتحدة للشئون الفلسطينية فى القدس»، ليرفع تقاريره مباشرة إلى واشنطن بشأن الأمور الجوهرية. وصرح مصدر دبلوماسى أمريكى، فى وقت سابق، بأن «مكتب الولاياتالمتحدة للشئون الفلسطينية يعمل تحت رعاية السفارة الأمريكية فى القدس، ويقدم تقارير عن الأمور الجوهرية مباشرة إلى مكتب شئون الشرق الأدنى فى وزارة الخارجية». وأضاف: «تغيير الاسم كان من أجل التوافق مع تسميات وزارة الخارجية. تم تصميم الهيكل التشغيلى الجديد لمكتب الولاياتالمتحدة للشئون الفلسطينية لتحسين تقاريرنا الدبلوماسية ومشاركتنا فى الدبلوماسية العامة». وكانت تقارير إعلامية قد نقلت عن مصادر مطلعة القول بأن الرئيس بايدن سيزور إسرائيل والسعودية الشهر المقبل، وأن «البيت الأبيض يعتزم إعلان الزيارة الأسبوع الجارى.