كشف ملف التحقيقات فى قضية «تنظيم الزيتون» المنسوب للمتهمين فيه تكوين تنظيم جهادى مسلح من 25 متهما للقيام بعمليات إرهابية أن المتهم الثانى محمد خميس نجح فى تصنيع سيارة بدون سائق يتم التحكم فيها من على بعد عن طريق التليفون المحمول. وأضاف أن الفكرة نجحت، وجربها مع بعض المتهمين فى استاد المنصورة الرياضى. وشرح المتهم كيفية صناعة السيارة، قائلا «الفكرة عبارة عن دائرة إلكترونية تتحكم فى عدد 2 موتور صغير، أحدها مركب على ذراع عجلة القيادة، من الأسفل بواسطة جنزير والثانى مركب عل كل من دواسات البنزين والفرامل والدبرياج عن طريق آلية شد وأضغط. أما طريقة التحكم فتتم عن طريق الاستجابة للإشارات اللاسلكية الناتجة من التليفون المحمول عن طريق الأزرار المكونة للتليفون المحمول فتستجيب الدائرة إذا ضغط على رقم (1) فالموتور يضغط على بنزين ويترك الفرامل والدبرياج مع ملاحظة أننا نضع السيارة على وضع الحركة سواء الأول أو الثانى أو الثالث، وإذا ضغطنا على الزر رقم (2) يتم الضغط على الفرامل والدبرياج وتتوقف السيارة، أما الأرقام 3، 4، فتتحكم فى اتجاه السيارة يمينا ويسارا». ورسم المتهم رسما كروكيا للسيارة ومحتوياتها، موضحا أنه مع المتهمين محمد فهيم وأحمد السيد ناصف، ومحمد الدسوقى، أجروا نحو 4 تجارب على سيارة محمد فهيم، وسيارة أخرى استأجروها لهذا الغرض، خلال عام. وأكد أنهم نجحوا فى شهر 9 عام 2008 فى تعديل السيارة، وأجروا التجربة الأخيرة الناجحة فى استاد المنصورة على سيارة ماركو دايو استأجروها لهذا الغرض، وأشارا إلى أنهم صوروا التجربة فيديو بكاميرا تليفون محمول. وأوضح أنه سعى وأصدقاؤه للحصول على براءة اختراع، لكنهم لم يستطيعوا لأن التجربة كانت تحتاج لبعض التطوير، حيث إنها كانت تحتاج لموتور آخر يتحكم فى عصا الفتيس وكذلك أن يكون إدارة عجلة القيادة أكثر سلاسة. وقال إن الغرض من اختراع هذه السيارة هى مساعدة المجاهدين فى العراق وفلسطين وأفغانستان، وأنه طلب من محمد فهيم أن ينشر الفليم الفيديو المسجل لتجربة الاختراع على المواقع الجهادية لكى يستفيد المجاهدون من تجربتهم. وروى المتهم كيفية اقتحام محل كليوباترا المملوك للأقباط لسرقة المصوغات الذهبية فيه، فقال إنه طرح على المتهمين أحمد السيد شعراوى، وياسر عبدالفتاح، فكرة السطو على أحد المحال الذهبية المملوكة للمسيحيين، وأعدوا لذلك بشراء دراجة بخارية ثمنها 13 ألف جنيه وأسلحة نارية «طبنجة وفرد خرطوش»، ثم تدربوا على إطلاق النيران فى قطعة أرض فضاء بجوار الطريق الدائرى، كما رصدا عددا من المحال الواقعة بمنطقتى الزيتون وعين شمس، والمملوكة لأقباط، ثم وقع اختيار هم على محل مجوهرات « كيلوباترا» بالزيتون، وذلك لكثرة ما يحتويه من مشغولات ذهبية وثراء صاحبه، وأيضا سهولة الفرار منه. وأضاف المتهم خلال اعترافاته أنهم رصدوا المحل فى أوقات مختلفة لمعرفة العاملين به والوقت المناسب لاقتحامه، واستقروا على تنفيذ الهجوم يوم الأربعاء 28 مايو 2008، وقبل الموعد المحدد التقى الثلاثة بمنزل المتهم الثانى بالمرج، واتفقوا على أن يستقل خميس وشعراوى الدراجة البخارية ويستقل ياسر عبدالفتاح سيارة شعراوى ويقف بها قرب المحل لإحداث ضوضاء تغطى على صوت النيران، وأيضا مراقبة الطريق. وأشار المتهم إلى أنهم فى تمام الثانية عشرة ونصف ذهبا خميس وشعراوى إلى المحل متخفيين بوضع الشعر المستعار والنظارات الشمسية، ووضعوا شريط لاصق على أصابعهم لإخفاء البصمات، ودلفا إلى المحل ثم أطلقا الرصاص على العاملين به، وقبل سرقة محتويات المحل، لاحظ شعرواى أحد المارة قادم إلى المحل، فنبه صديقه وهربا بعد قتل صاحب المحل مكرم عاز مليك، والعاملين أمير ميخائيل بطرس وحماية مكرم صليب وبولس حلمى بارح وإصابة زكريا وجيه.