السجن 15 عاما لمهندس سابق في بوينج في قضية تجسس بالولايات المتحدة

تم الحكم يوم الاثنين على مهندس سابق في شركة بوينج، أدين العام الماضي بنقل أسرار مكوك الفضاء إلي الحكومة الصينية بالسجن 15 عاما.
وكان دونجفان "جريج" تشونج -وهو مواطن حاصل على الجنسية الأمريكية- قد ثبت إدانته في يوليو بالتجسس الاقتصادي، وبكونه عميلا لجمهورية الصين الشعبية، بعد محاكمة استمرت عشرة أيام في سانتا أنا بولاية كاليفورنيا.
وقال المدعون إن قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية كورماك كارني الذي رأس المحاكمة، قال في حكمه على تشونج بالسجن 188 شهراً، إنه يريد أن يبعث برسالة إلي الصين مفادها أن "كفوا عن إرسال جواسيسكم ألينا". وأصبح تشونج - 73 عاما - أول متهم يدان في المحاكمة، منذ أن صدر في عام 1996 قانون التجسس الاقتصادي.
يذكر أن تشونج ولد في الصين وعاش في تايوان قبل أن ينتقل إلي الولايات المتحدة في عام 1962، وقال تشونج للقاضي: "لست جاسوسا لكني رجل عادي. وكنت أنوي أن أؤلف كتابا، وتلك الوثائق كانت ستستخدم في الإشارة إلي مراجعي"، مضيفاً "إني أحب هذا البلد وأطفالي وأحفادي يعيشون هنا".
وعند إدانته في يوليو وجد القاضي أن تشونج قام بدور جاسوس لحساب الحكومة الصينية لمدة تزيد على 30 عاما. وكان تشونج قد اعتقل في 11 سبتمبر عام 2006، بعد أن فتش ضباط اتحاديون منزله وعثروا على 300 ألف صفحة من الوثائق البالغة الأهمية التي تتصل بمكوك الفضاء والصاروخ دلتا-4، والمقاتلة اف-15 والمروحية تشينوك وتقنيات عسكرية وفضائية أخرى، وعثروا أيضا على رسائل وقوائم وسجلات تتضمن تفاصيل اتصالات تشونج مع مسئولين في الصين.
وقال محامو الدفاع إن تشوتج كدس الوثائق في منزله في مقاطعة اورانج بكاليفورنيا، لكنه لم ينقل أي معلومات سرية إلي الحكومة الصينية.
وقال جورج كاردونا القائم بأعمال وزير العدل الأمريكي في بيان مكتوب/ "لقد خان السيد تشونج بلده بالتبني وعرض للخطر أمننا القومي". وأضاف: "تظهر هذه القضية عزمنا على حماية الأسرار التي تساعد على حماية الولايات المتحدة، وكذلك الإنجازات التقنية الهامة التي حققها علماء يعملون لحساب الشركات التي تقدم الدعم الحيوي لبرامج أمننا القومي".