أعلنت مجموعة من اليهود المتشددين "الحريديم" يوم الأحد عن اعتزامها تمشيط سيارات الأوتوبيسات العامة للتأكد من الفصل بين الرجال والنساء فيها! وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية نقلا عن راديو إسرائيل أن هذا الإعلان جاء على الرغم من الجهود التي بذلتها وزارة النقل لإيقاف سير الأوتوبيسات في المناطق التي يسكنها هؤلاء اليهود المتشددون. وبدأ المجمع الحاخامي لشئون النقل في تسيير الأوتوبيسات في المناطق الحريدية ، وقال المجمع إن الوزارة حذرت الشركات من العمل هناك. ومن جانبها , قالت وزارة النقل إنها تنتظر قرار المحكمة العليا في هذا الشأن , بالإضافة إلى انتظارها لنتائج اللجنة التي تم تشكيلها من بعض أفراد الطائفة الحريدية. وكانت المحكمة العليا قد حددت مهلة مدتها 30 يوما إلى وزارة النقل لبحث مشكلة مسارات الأوتوبيسات وتقديم اقتراحات للحل ، وذلك بعد أن قدم ناعومي راجين – الكاتب الديني - والمركز الحركي الديني عريضة أمام المحكمة ، بعد شكوى العديد من السيدات من تعرضهن ل"الإذلال والإهانة" ، بل وحتى الهجوم عليهن ، بسبب عدم جلوسهن على المقاعد المخصصة للسيدات والموجودة في مؤخرة الأوتوبيس , أو بسبب ملابسهن! وكان خمسة رجال من الحريديم قد اعتدوا بالضرب على امرأة وجندي كان يجلس بجانبها في إحدى سيارات الأوتوبيس لأنها رفضت أن تجلس في مؤخرة السيارة ، وعندما جاء رجال الشرطة إلى موقع الحادث كان في انتظارهم مجموعة أكبر من الحريديم الذين هاجموهم وأوسعوهم ضرباً!