في مستهل المشاورات الدولية لحماية المناخ في مدينة بون الألمانية، دعت مفوضة الحكومة الألمانية لحماية المناخ جنيفر مورجان إلى العزيمة والتضامن في الجهود الدولية لحماية المناخ. وقالت موررجان في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "نعتزم في مؤتمر بون الإعداد والدفع لقرارات مهمة في قمة المناخ المقرر عقدها في مصر في نوفمبر المقبل.. هدفنا واضح: تحول عالمي للطاقة من أجل تحقيق ذلك نحتاج إلى أمرين: العزيمة والتضامن". وسيناقش المؤتمر الذي يعقد في بون حتى 16 يونيو الجاري، من بين أمور أخرى، الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتكيف مع عواقب تغير المناخ، ودعم البلدان النامية. وأكدت مورجان، أنه يجب خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من أجل الاستمرار في تحقيق هدف الحد من احترار الأرض عند 5. 1 درجة مئوية مقارنة بعصر ما قبل الصناعة. وقالت: "في الوقت نفسه نحن بحاجة إلى مزيد من الحماية والمساعدة للأكثر تضررا من أزمة المناخ". وبحسب خبراء، فإن جهود حماية المناخ التي بُذلت حتى الآن ليست كافية للحد من ارتفاع درجات الحرارة على النحو المنشود. وأوضحت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) ذلك في أحدث تقرير لها عن الوضع. ويتعين على الدول بذل المزيد من الجهد لتقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي التي تمنع تسرب حرارة الأرض وتتسبب في ارتفاع درجات الحرارة. وقالت مورجان: "لم يسبق من قبل أن ظهر الارتباط الوثيق بين السلام والاعتماد على الوقود الأحفوري وأزمة المناخ بهذه الطريقة المرعبة.. لذلك فإن الحرب العدوانية الروسية بكل ما تسببه من معاناة وأزمات هي بالنسبة لي أيضا حافز: تحول الطاقة ضرورة حتمية لسياسة المناخ والأمن".