أكد حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم أن هناك جملة من العوامل التي ساهمت في تحقيق الإنجاز المصري بإحراز لقب بطولة كأس الأمم الإفريقية للمرة الثالثة على التوالي، "تتلخص في الأمور الفنية والتكتيكية، بالإضافة إلى العوامل النفسية والمعنوية التي كان لاعبينا في أمس الحاجة لها خاصة بعد إهدار فرصة التأهل إلى بطولة كأس العالم بجنوب أفريقيا". وأضاف "المعلم" شحاتة عبر موقع نادي العين الإماراتي اليوم الاثنين بمناسبة تكريمه على هامش مباراة فريقا العين والأهلي ضمن مباريات المرحلة الثالثة عشر للدوري الإماراتي: "حاولنا إخراج اللاعبين من الحالة المعنوية السيئة بعد مباراتنا أمام الجزائر في أم درمان". وأشار شحاتة إلى أن استقبال الرئيس حسني مبارك للمنتخب عقب عودته من السودان: "منحنا الثقة وأزال عنا الإحساس بالإحباط وساهم بصورة لافتة في إعادة ترتيب أوضاعنا وحساباتنا فنجحنا بعد ذلك في تهيئة الفريق معنوياً ونفسيا"ً. وعن غياب محمد أبوتريكة وعمرو زكي وأحمد حسام ومحمد بركات عن المنتخب، قال: "افتقدناهم بالتأكيد ولكننا وضعنا في اعتبارنا حسابات أخرى وفقاً لمعايير معينة تقتضيها المرحلة، ولا ننسى أن أي مواجهات كروية تفرض على الجهاز الفني الوضع في الاعتبار توقع الإصابات.. فمن الممكن أن يتعرض اللاعب إلى إصابة في التدريب أو حتى في المباريات الودية، ولذلك لابد من أن تكون جاهزا لأي ظروف خارجة عن المألوف". وحول نجاح اللاعب محمد ناجي "جدو" قال: "روج البعض إلى أنني اخترت جدو بعد أن استبعدت أحمد حسام ميدو، وهذا الحديث لا صحة له، لأن الأمور لا يمكن أن تمضي على هذا النحو والهدف من هذا الترويج هو التشكيك في شخصي وقدرات اللاعب إلى جانب إثارة البلبلة والفتنة مع بعض اللاعبين الذين لم يقع عليهم الاختيار ضمن القائمة، وأؤكد أننا نبحث عن اللاعب القادر على العطاء للمنتخب والذي باستطاعته تنفيذ التعليمات والواجبات الموكلة له على أرضية الملعب". وحول ما تردد مؤخراً عن اصطحابه لإمام مسجد معه إلى أنجولا، فقال: "هذا الحديث تخطى حدود إمام المسجد ، فالبعض أيدعي أنني أعتمد على "شيخة" وهي التي تقوم بعمل كل شيء لي، وإن كان هذا الحديث صحيحا فلماذا لم أتأهل إلى كأس العالم مثلاً.. كذب المنجمون ولو صدقوا". وفسر شحاتة مقولة أن مباراة فريقه والكاميرون هي الأقوى وليس الجزائر، بسبب أن الكاميرون تضم أفضل النجوم "إلى جانب الفوارق البدنية بين اللاعبين، فمن وجهة نظري الشخصية مباراة الكاميرون كانت الأصعب بالنسبة لنا من أي لقاء خضناه في البطولة عدا مباراة النهائي والتي قابلنا فيها منتخب غانا الذي يضم عناصر جيدة ويتمتع بإمكانيات فنية عالية، ووصوله إلى النهائي في حد ذاته دليلاً على تميزه". وعن استمراره في قيادة منتخب الفراعنة, قال:" عقدي يستمر حتى نهاية 2012، وبالتأكيد سنمضي في مشوارنا برغم أن الفترة المقبلة ستكون هادئة، حيث سنخوض خلالها مباريات ودية مهمة جداً أمام منتخبات إنجلترا وأسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية والأرجنتين، مشيرا إلى أن "الاتحاد المصري أغلق باب العروض تماماً في وجه الراغبين في التعاقد معي لتدريب منتخباتهم في المونديال المقبل، وربما أستطيع القول بأنني حزين بسبب رفض العرض النيجيري كونه سيضعني كمدرب عربي في قيادة منتخب أفريقي في كأس العالم، وفي الوقت نفسه سعيد لأن الإتحاد المصري تمسك بخدماتي ورفض الاستغناء عني".