قال زهير جرانة وزير السياحة اليوم الاثنين إن إيرادات مصر من السياحة وهي من المصادر الأساسية للعملة الصعبة انخفضت 2.1 بالمائة فقط العام الماضي، بفضل طفرة في عدد السياح القادمين من روسيا وبريطانيا وقد ترتفع بشدة في 2010. وتضرر قطاع السياحة المصري، الذي يمثل نحو 11% من الناتج المحلي الإجمالي، بشدة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية في أوائل العام الماضي، إذ تراجعت إيرادات السياحة 13.2% في الربع الأول من 2009، إلا أن مسئولين ومحللين عدلوا توقعاتهم بصورة تدريجية مع تقدم الموسم السياحي. وقال جرانة في مؤتمر صحفي بالقاهرة، إن البلاد شهدت مؤشرات حقيقية على الانتعاش الاقتصادي وتشهد نموا مستقرا منذ سبتمبر، معرباً عن أمله أن يشهد عام 2010 نمواً قوياً، وذلك على الرغم من اعتقاده بأنه سيكون عاما صعبا جداً. وتعتبر السياحة أحد المصادر الأساسية للعملة الصعبة في مصر، إلى جانب إيرادات قناة السويس وصادرات النفط والغاز وتحويلات المصريين العاملين في الخارج، وتجذب مصر السياح بمنتجعات البحر الأحمر وآثارها الفرعونية. ونوه وزير السياحة إلى أن الدلائل الأولية كانت تشير إلى أن عدد السياح وإيرادات السياحة ستنخفض 20%، ولكن البيانات النهائية أظهرت انخفاضاً قدره 2.1% في الإيرادات، والتي بلغت 10.8 مليار دولار في عام 2009، وتراجع قدره 2.3% في عدد السياح. وأظهرت بيانات نشرتها وزارة السياحة، أن نحو 12.5 مليون سائح زاروا مصر في 2009، مقارنة ب12.8 مليون سائح منذ عام. وعندما طلب الصحفيون منه التعليق على بيانات 2009 قال جرانة: "إنها جاءت أفضل من توقعاته". وأضاف جرانة أن الأزمة المالية وفقدان الوظائف التي سببتها في أسواق مصدر رئيسية لمصر مثل بريطانيا وفرنسا، كانا السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض بالإضافة إلى مخاوف بشأن فيروس الأنفلونزا (اتش1ان1). وذكر أنه مع ظهور مؤشرات الانتعاش الاقتصادي في كثير من الاقتصاديات، تسعى مصر إلى جذب 14 مليون سائح، وتحقيق إيرادات قدرها 11.5 مليار دولار في 2010.