«جرانة» يعترف بوجود تقصير في قطاع السياحة.. و220 مليون دولار انخفاضا بالإيرادات

اعترف زهير جرانة وزير السياحة، بوجود سلبيات وتقصير في قطاع السياحة المصري، لافتا إلي أن العمل مستمر لتطويره، خاصة بعد الأزمة المالية العالمية، لكنه أكد أن السياحة المصرية لم تتراجع سوي بنسبة 2,2% في عام 2009 بتناقص عدد السياح بنحو 299 ألف، ليقل الإيراد بما يناهز 220 مليون دولار عن عام 2008.
وقال جرانة ل«المصري اليوم»،على هامش مشاركته مع الوفد المصري في معرض السياحة الدولي ببرلين: إنه على الرغم من هذا الانخفاض في الإيرادات، فإن قطاع السياحة أصبح من أهم مصادر الدخل القومي بنسبة 11,3%، فضلا عن كونه مصدرا هاما لفرص العمل، ويمثل 20% من إجمالي العملات الأجنبية التي تدخل مصر. مشيرا الي وجود 215 غرفة تعمل يوميا، إلي جانب 199 ألف غرفة تحت الإنشاء «ستؤدي لإحداث دفعة إيجابية» لهذا القطاع.
إلى ذلك شهدت العاصمة الألمانية 4 أيام صاخبة مع فعاليات الدورة ال44 للمعرض، الذي يعد الأهم في سوق السياحة العالمي، حيث يشارك به 11 ألف عارض من 187 دولة، سعت إلى الترويج لمناطقها وخدماتها السياحية، أمام نحو 170 ألف زائر، معظمهم من العاملين في قطاع السياحية العالمي.
وحظي الجناح المصري الذي تبلغ مساحته 578 م2، بزيارة خاصة لعمدة برلين رافقه فيها جرانة ورمزي عز الدين سفير مصر في برلين.
يذكر أن ألمانيا تقدم لمصر 1,2 مليون سائح سنويا، وتأتي في المرتبة الثالثة في الأسواق السياحية المصدرة لمصر بعد روسيا وبريطانيا.
وحظي المؤتمر الصحفي الخاص بالسياحة المصرية بحضور كثيف فاق سعة القاعة، بدأه وزير السياحة بالاعتراف بوجود جوانب تقصير من أهمها شكاوي وكالات السياحة من ارتفاع رسوم المطارات المصرية لرحلات الشارتر، وطول مدة انتظار السائحين لحقائبهم فيها، إلي جانب ارتفاع أسعار الطيران الداخلي المبالغ فيها، ووعد بالعمل علي حل هذه المشكلات.
وركز تامر مرزوق، مدير هيئة تنشيط السياحة في ألمانيا، خلال المؤتمر، علي الخدمات السياحية التي تقدمها مصر، وخاصة للسائحين الألمان علي كافة المستويات، فيما ركز عمرو العزبي رئيس هيئة تنشيط السياحة علي التطور المتتالي في القطاع السياحي المصري، وعلي الاهتمام بالموقع الالكتروني للسياحة المصرية مع اختيار «لوجو» جديد حاز علي إعجاب الجميع، وهو ما انعكس في حصول الموقع علي جائزة المركز الثاني في المسابقة الجارية بين 180 دولة علي هامش المعرض لأفضل موقع سياحي عالمي.
وقال العزبي ل«المصري اليوم» أن تطوير الموقع مستمر للحصول علي المركز الأول في الأعوام المقبلة، مركزا علي أهمية «اللوجو» الجديد الذي يعتمد فقط علي إسم مصر في حد ذاته كعلامة سياحية عالمية، خاصة أنه كتب بطريقة تجمع كل الثقافات والحضارات منذ الفرعونية وحتى الحديثة، مرورا بالحضارات اليونانية والقبطية والإسلامية والعربية.