قال الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، إن الإعلام في حالة تطور طبيعي، لكن يبقى للعنصر البشري في المنظومة أن يعمل على نفسه جيدًا خاصة في ظل المنافسة الشرسة بين وسائل الإعلام الحالية، لأن الجمهور أصبح أقل نفسًا في تلقي المعلومة وتناول الخبر وفي نفس الوقت الحفاظ على المصداقية. وأضاف سعدة، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي تقدمه لبنى عسل عبر فضائية «الحياة»، مساء اليوم الثلاثاء، أن المعادلة أصبحت أكثر صعوبة وشراسة في المنافسة لكنها متوقعة في ظل التطور الحالي، لافتًا إلى أن الرهان يبقى على درجات الوعي لدى المشاهد في ظل تعدد المصادر، في التمييز بين الصادق والكاذب والمصادر الرسمية والشائعات على الوسائل غير المعتمدة. وأكد أن يستقي المواطن وعيه من ثلاثة مصادر، وهي: أن يكون نبها، التمييز بين الصادق والكاذب، الانحياز للخير والوطن، مضيفًا أن 20 نوفمبر الماضي كان أكبر دليل على الفوضى الإعلامية، فوجد تصفية الحسابات وبعض الفصائل التي تخرج على الرأي العام للتنفير من البعض. ولفت إلى أن هناك فرقًا شاسعًا في أداء الإعلاميين خلال عام 2022 مقارنة بعام 2011، موضحًا أن ميثاق الشرف الذي صدر في 2016 قضى بنسبة كبيرة على الفوضى الإعلامية التي كانت موجودة في 2011.