اعتادت وسائل الإعلام والصحافة العالمية أن تتناول صحة الرؤساء والزعماء خاصة الذين يتمتعون بنفوذ كبير حول العالم مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ومع التزام الكرملين الصمت لسنوات حيال الحالة الصحية لبوتين، دفع ذلك الصحفيين وحتى الخبراء السياسيين إلى تعقب ورصد كل حركة وخطوة للرئيس الروسي في مسعى لاكتشاف أي علامة قد يشير إلى إصابته بالوهن أو بمرض ما. وفي هذا الصدد، قال مسؤولون استخباراتيون، إن الكرملين ربما يكون يستخدم شبيها للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للظهور في وسائل الإعلام لإخفاء اعتلال صحته، وإن "هناك احتمالا أن يكون قد توفي بالفعل". وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، فإن مسؤولين في جهاز الاستخبارات البريطاني "أم-16"، قالوا إن بوتين ربما لم يظهر بالفعل في كثير من المناسبات بما فيها عرض يوم النصر الذي أقيم في موسكو في 9 من الشهر الجاري، مشيرين إلى تصاعد الشائعات بشان مرض الزعيم الروسي. وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات المسؤولين الاستخباراتيين التي لم تكشف هويتهم، تأتي أيضا وسط إصرار من الكرملين، بأن بوتين يتمتع بصحة جيدة على الرغم من الإيحاءات المستمرة في بعض دول العالم بعكس ذلك. وقالت الصحيفة "أكد مصدر استخباراتي أن العديد من مقابلاته التلفزيونية كان من الممكن أن تكون مسجلة مسبقًا.. وكشف هؤلاء أن بوتين مريض جدا، وعندما يموت سيبقى موته طي الكتمان لأسابيع إن لم يكن شهورا.. وهناك أيضا احتمال أن يكون قد مات بالفعل.. لكن من المستحيل معرفة ذلك". وأضافت الصحيفة "يعتقد هؤلاء أن بوتين ربما يكون قد استخدم شبيها له في الماضي، عندما كان مريضًا ويمكن أن يكون يفعل ذلك الآن. ولفتت الصحيفة نقلا عن المصادر، إلى أن بوتين الذي أمر بغزو أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، هو رئيس مجموعة صغيرة من كبار المسؤولين الموالين له تمامًا، مضيفة "الخوف الحقيقي هو أنه بمجرد الإعلان عن وفاته قد يكون هناك انقلاب في الكرملين، وسيرغب الجنرالات الروس في الانسحاب من أوكرانيا". وفي وقت سابق من الشهر الجاري، ذكرت تقارير صحفية أن صحة بوتين تدهورت على مدى السنوات الخمس الماضية، وأنه أجرى عمليتين جراحيتين في أسبوعين الشهر الجاري. وذكرت الصحيفة في تقريرها، أنه "يُعتقد على نطاق واسع أن بوتين يتناول المنشطات أو يتلقى علاجًا للسرطان، ما جعل وجهه يبدو منتفخًا"، فيما كانت هناك تقارير تشير إلى أن ظهوره التلفزيوني الأخير تم تنظيمه باستخدام تقنية وهمية لإخفاء غيابه. ومطلع الشهر الجاري، انتشرت شائعات عن إصابة الرئيس الروسي بمرض خطير ربما الشلل الرعاش الذي يُعرف ب "باركنسون" عقب نشر الرئاسة الروسية مقطع مصور الأسبوع الماضي يُظهر بوتين على ما يبدو في حالة صحية غير جيدة خلال اجتماع مع وزير الدفاع سيرجي شويجو. وفي ظل ذلك، انتشرت شائعات تزعم أن بوتين مصاب بسرطان الغدة الدرقية أو يعاني من مشاكل خطيرة في الظهر وباتت هذه الشائعات جزءا من التغطية الصحفية التي يحظى بها بوتين.