قالت مصادر مطلعة إن الخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن فرض حظر على النفط الروسي ما زالت قائمة، ومن غير المحتمل الوصول إلى اتفاق أثناء قمة قادة الاتحاد المقررة الأسبوع المقبل، في ظل استمرار معارضة المجر لمثل هذا الحظر. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، قال منذ أسابيع إن القمة الأوروبية قد تتمكن من التوصل إلى اتفاق بشأن حظر النفط الروسي، لكن حكومته تشير الآن إلى أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق قبل الشهر المقبل. يذكر أن الاتحاد الأوروبي يحاول منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق لفرض حظر على استيراد النفط الخام من روسيا بحلول العام المقبل، في إطار الحزمة السادسة للعقوبات الأوروبية على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا. يأتي ذلك فيما استمر تدفق صادرات النفط الخام الروسي المنقولة بحرا رغم العقوبات الأوروبية التي تحظر التعامل مع شركات النفط الروسية المملوكة للدولة. ويستمر تصدير النفط الروسي رغم تجديد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته لفرض المزيد من العقوبات على روسيا بسبب حربها ضد بلاده. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن شحنات الخام الروسي تراجعت خلال الأيام السبعة السابقة حتى 20 مايو الماضي، لكنها أظهرت تأثرا طفيفا من القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على قطاع النفط الروسي منذ 15 مايو الماضي. وغادرت المواني الروسية خلال الأسبوع المنتهي في 20 مايو الحالي 32 ناقلة نفط تحمل حوالي 24 مليون برميل، ليصل متوسط صادرات روسيا عبر البحر إلى 3.44 مليون برميل يوميا، بانخفاض نسبته 3% فقط عن 3.55 مليون برميل يوميا خلال الأسبوع السابق المنتهي يوم 13 مايو الحالي.