محمد عارف: التحول للاقتصاد الأخضر سيمنع التلوث ويعيد المنطقة للنهوض مرة أخرى قال محمد عارف رئيس شعبة المحاجر والرخام والجرانيت بغرفة القاهرة التجارية، إن الشعبة عقدت بروتكول تعاون بينها وبين كلية الدراسات البيئة تحت رعاية غرفة القاهرة التجارية برئاسة المهندس إبراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة ورئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، لتحويل منطقة "شق التعبان" لتصبح أول منطقة صناعية خضراء. وأضاف عارف في بيان من الشعبة اليوم ، أن شعبة المحاجر والرخام بغرفة القاهرة التجارية قامت بالتعاون مع كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس بزيارة منطقة شق الثعبان والمصانع المتواجده بها، لدراسة كيفية حل مشكلات التلوث بالمنطقة، وتحويل المنطقة إلى بيئة صالحة للعمل ووضعها كمدينة خضراء في ظل مخطط الدوله لتغيير مناخ مصر، تحت شعار "الاستراتيجية الوطنيه لتغيير مناخ مصر". وأشار عارف، إلى أن منطقة شق التعبان ستكون من أوائل المناطق الصناعية التي تتجه نحو التحول للاقتصاد الأخضر في مصر، لافتا في الوقت نفسه النظر إلى أن الفرص التصدرية والتصنيعة ستكون معتمدة عالميا على الصناعات التي تعمل بنظم بيئة ولا تلوث المناخ، وسيكون لهذه الصناعات الأولوية في التصدير وكذلك الأسواق المحلية، فضلا عن أن العالم كله الآن يتجه نحو الاقتصاد الأخضر المتوافق مع البيئة. وأوضح، أن الشعبة ووفد كلية الدراسات البيئة قامت بزيارة منطقة شق الثعبان وقياس نسبة التلوث السمعي والتلوث في الهواء، وتم أخذ عينات من المياه المستخدمة، ومخرجات النشر (مخلفات التصنيع) ، وذلك لتقديم ملف كامل لحلول شق الثعبان وعرضه على الاتحاد الأوروبي لمساعدة المنطقة في التغلب على هذه المشكلات وتحويلها لمنطقة صناعية خضراء. ومن جانبها قالت أ.د. نهى سمير دنيا، عميدة كلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، إنه في إطار الجهود المستمرة للكلية التي تخدم المجتمع والتنمية المستدامة التصاقا للجهود البيئية لجامعة عين شمس في التحضير لمؤتمر الأطراف cop 27 تعقد إدارة الكلية الدورة التطبيقية لعام 2022 والتي ألقت الكلمة الافتتاحية لها من أرض الواقع في المدينة الصناعية لصناعة الرخام و الجرانيت (مدينة شق الثعبان الصناعية) مضيفة أن مدينة المدينة تحتوي على 3500 مصنع من المصانع المختلفة لصناعة الرخام والجرانيت والمستلزمات الصناعية التي تخدم هذه الصناعة الحيوية. وأكدت دنيا، على حرص إدارة الكلية للمتابعة الميدانية لمصادر التلوث فى هذه المنطقة الصناعية الهامة التي تعد في قلب القاهرة الكبرى حيث المخاطر الجسيمة التي يجب الانتباه إليها من خلال الدور المجتمعي الذي تقوم به الكلية ولا يخفى على أحد انتشار الأتربة والجزيئات الدقيقة التي تؤثر على صحة الإنسان والسكان في هذه المنطقة. وأوضحت، أنه سوف يتم خلال الدورة التي تعقد على مدار خمسة عشر يوما الرصد البيئي وتقييم الأثار البيئية الناتجة عن نشاطات هذه المصانع وأيضا الوقوف على المشاكل البيئية التي يمكن أن تساعد بها الكلية من خبرات واستشارات بيئة بشكل مجاني لأصحاب هذه المصانع، ودفعه نحو الصناعة الخضراء، وحيث تعلم إدارة الكلية جيدا أن هذا الموضوع الشائك، ولابد من المساعدة فى تحويل هذه المنطقة إلى منطقة صناعية خضراء، وتحويلها من مصدر التلوث إلى منطقة جاذب للاستثمار الأخضر.