انحنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمام الضغوط الدولية، وفتحت تحقيقًا في الاعتداءات الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال تشييع جثمان الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي ارتقت بنيران قناصة الاحتلال على تخوم مخيم جنين. انحنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أمام الضغوط الدولية، وفتحت تحقيقًا في الاعتداءات الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال تشييع جثمان الصحفية الشهيدة شيرين أبو عاقلة التي ارتقت بنيران قناصة الاحتلال على تخوم مخيم جنين. وقالت وسائل إعلام عبرية، اليوم السبت، إنّ قائد شرطة الاحتلال أمر بفتح تحقيق في ممارسات عناصرها خلال جنازة شيرين أبو عاقلة في مدينة القدسالمحتلة. وقالت الشرطة، في بيان: «مفوض الشرطة الإسرائيلية بالتنسيق مع وزير الأمن العام أمر بإجراء تحقيق في الحادث». ووري جثمان الشهيدة شيرين أبو عاقلة الثرى أمس، في مقبرة جبل صهيون في باب الخليل بمدينة القدسالمحتلة، وسط حضور حشد كبير من المشيعين مسلمين ومسيحيين. وأقيمت في كنيسة الروم الكاثوليك في مدينة القدسالمحتلة مراسم تشييع جثمانها، كما أدى مسلمون صلاة الجنازة عليها في المستشفى الفرنسي في القدس. كما احتشد المئات في فناء المستشفى ونظموا وقفة بالأعلام الفلسطينية رددوا خلالها هتافات تكرم أبو عاقلة وتندد بقرار الاحتلال الذي منع رفع الأعلام الفلسطينية في منزل عائلة الفقيدة. واعتدت شرطة الاحتلال، على موكب تشييع شيرين أبو عاقلة في مدينة القدسالمحتلة، وحاصرت المستشفى الفرنسي حيث انطلق موكب التشييع، وبمجرد تحرك الموكب اعتدت بالهراوات على المشيعين ومنعت انطلاقه. جريمة الاحتلال أثارت تنديدًا دوليًّا، إذ وانتقدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي ممارسات شرطة الاحتلال، وأعرب البيت الأبيض عن «انزعاجه الكبير» من أعمال العنف التي تم ارتكابها خلال الجنازة. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: «لقد شاهدنا كل هذه الصور، إنها تثير انزعاجا كبيرا. نأسف للتدخل في ما كان ينبغي أن تكون جنازة هادئة». من جهته، أبدى الاتحاد الأوروبي استياءه حيال الاستخدام من دون طائل للقوة من جانب قوات الاحتلال خلال الجنازة.