فادت مصار إسرائيلية بمقتل ضابط من قوات حرس الحدود الإسرائيلية بعد إصابته بجروح مميتة في مواجهات مع المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية على خلفية التوترات التي سببها مقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية أول أمس الأربعاء. وقالت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، إنه خلال عملية لمكافحة الإرهاب بالقرب من جنين، أطلق مهاجمون مسلحون النار على قوات الأمن وألقوا عبوات ناسفة، وأن الجنود ردوا بإطلاق النار. وأضافت أنه تم نقل الضابط البالغ من العمر 47 عاما إلى المستشفى بيد أنه توفى متأثرا بجراحه. وكانت اشتباكات اندلعت اليوم الجمعة، بين مئات الفلسطينين وقوات الشرطة الإسرائيلية خلال مراسم تشييع جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية أول أمس الأربعاء. وزعمت الشرطة الإسرائيلية إن مئات المتظاهرين مارسوا أعمال عنف خلال الموكب الجنائزي ورشقوا عناصرها بالحجارة. فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الشرطة الإسرائيلية ردت بإطلاق القنابل اليدوية. كانت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في القدس قد أفادت في وقت سابق اليوم بتعامل طواقمها مع عشرات الإصابات "خلال اقتحام" الشرطة الإسرائيلية "المستشفى الفرنسي" التي تتواجد فيه جثمان أبو عاقلة. واعتدت عناصر الشرطة الإسرائيلية بالضرب وقنابل الغاز على مشيعي جنازة أبو عاقلة داخل ساحة المستشفى" في حي الشيخ جراح. يأتي ذلك فيما عم الإضراب الشامل مدينة القدس منذ الصباح، وسط مشاركة آلاف الفلسطينيين ودبلوماسيين أوروبيين في مسيرة تشييع ودفن أبو عاقلة. ومنعت الشرطة الإسرائيلية رفع ووضع صور أبو عاقلة في البلدة القديمة في القدس، واستدعت أمس شقيقها أنطون لتحذيره من أي تجمع أو أحداث شغب أو رفع للأعلام الفلسطينية خلال التشييع. وقتلت الصحفية أبو عاقلة أول أمس متأثرة بإصابتها بعيار ناري في الرأس خلال تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية ما أثار انتقادات عربية ودولية شديدة ومطالب بالتحقيق. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد حمل أمس الخميس، إسرائيل مسؤولية قتل شيرين أبو عاقلة "بشكل كامل"، معلنا رفض طلب إسرائيل إجراء تحقيق مشترك في الحادثة.