اندلعت اشتباكات اليوم الجمعة، بين مئات الفلسطينين وقوات الشرطة الإسرائيلية خلال مراسم تشييع جنازة الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي قتلت أثناء تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية أول أمس الأربعاء. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مئات المتظاهرين مارسوا أعمال عنف خلال الموكب الجنائزي ورشقوا عناصرها بالحجارة. فيما ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الشرطة الإسرائيلية ردت بإطلاق القنابل اليدوية. وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بالقدس، في وقت سابق اليوم بتعامل طواقمها مع عشرات الإصابات "خلال اقتحام" الشرطة الإسرائيلية "المستشفى الفرنسي" التي تتواجد فيه جثمان أبو عاقلة. وذكرت مصادر محلية أن عناصر الشرطة "اعتدوا بالضرب وقنابل الغاز على مشيعي جنازة أبو عاقلة داخل ساحة المستشفى" في حي الشيخ جراح. يأتي ذلك فيما عم الإضراب الشامل مدينة القدس منذ الصباح، وسط توقع مشاركة آلاف الفلسطينيين ودبلوماسيين أوروبيين في مسيرة تشييع ودفن أبو عاقلة. وبحسب مصادر فلسطينية منعت الشرطة الإسرائيلية رفع ووضع صور أبو عاقلة في البلدة القديمة في القدس، واستدعت أمس شقيقها أنطون لتحذيره من أي تجمع أو أحداث شغب أو رفع للأعلام الفلسطينية خلال التشييع. وقتلت الصحفية أبو عاقلة أول أمس متأثرة بإصابتها برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الرأس خلال تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية؛ ما أثار انتقادات عربية ودولية شديدة ومطالب بالتحقيق. وحمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الخميس، إسرائيل مسؤولية قتل شيرين أبو عاقلة "بشكل كامل"، معلنا رفض طلب إسرائيل إجراء تحقيق مشترك في الحادثة.