فلتت رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، زعيمة الدولة المطلة على بحر البلطيق والناقدة الصريحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، بأعجوبة من تعرض حكومتها الائتلافية للإنهيار بعد تحديها لشريكها في الائتلاف أن يقدم على الدعوة إلى تصويت بحجب الثقة ضدها في البرلمان، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الخميس. وكان جوري راتاس، رئيس الوزراء السابق زعيم شريكها الأصغر في الائتلاف الحكومي، قدم مشروع قانون للإنفاق على المزايا الاجتماعية بقيمة 300 مليون يورو (311 مليون دولار) دون موافقة حزب الإصلاح الذي ترأسه كالاس، حيث اتهمته بإصدار "إنذار نهائي" لها وطالبته بطرح المسألة لتصويت برلماني يمكنه أن يسقط الحكومة. ونقلت بلومبرج عن كالاس قولها له أمام الصحفيين في تالين اليوم الخميس "كن رجلا حيال ذلك، وادع لإجراء تصويت بحجب الثقة ضدي"، متهمة راتاس وحزب الوسط الذي يتزعمه بالمناورة لتشكيل ائتلاف جديد. وتراجع راتاس، الذي قاد حكومة سابقة مع شريك ائتلافي يميني متطرف، بشكل فعلي وقال لهيئة الإذاعة الإستونية الرسمية "إي آر آر" إنه لن يسعى إلى الإطاحة بالحكومة.