قال خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن التحفظ المصري على التحالف الدولي ضد تنظيم داعش كان في محله، فمصر منذ عام 2014 تحارب الإرهاب بإمكانياتها الذاتية، لكنها تشترك مع التحالف من أجل تبادل المعلومات والاطلاع على ما يقوم به العالم. وأضاف، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه محمد شردي عبر فضائية «الحياة»، مساء اليوم الأربعاء، أنه لا توجد دولة على مستوى العالم ساعدت مصر في مكافحة الإرهاب، فما ساعد مصر كان سواعد أبنائها من القوات المسلحة وأجهزة الشرطة والمخابرات الوطنية العامة والعسكرية والمواطنين، معقبًا: «هؤلاء من خاضوا الحرب على الأراضي المصرية بمنتهى الشرف». وذكر أن التحالف الدولي ضد تنظيم داعش يدعي أنه يحارب الإرهاب، في الوقت الذي تكون فيه النتيجة على الأرض غير ذلك، مشيرًا إلى ما يحدث من إرهاب في سوريا والعراق وليبيا في الوقت من 2014 وحتى عام 2022 الجاري. وأكد أن الإرهاب لم يتراجع خطوة واحدة إلى الخلف في هذه الدول الثلاث منذ إنشاء التحالف الدولي ضد داعش، مشددًا على أن التقييم ليس في صالح هذا التحالف على الإطلاق. وأفاد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، بأن التنظيمات الإرهابية أصبحت الآن تمتلك من الأسلحة والأموال والتقنيات التي تجعلها عابرة لحدود الدول والقارات. وانطلق، اليوم الأربعاء، في مدينة مراكش المغربية، اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بدعوة مغربية أمريكية، وهو ينعقد للمرة الأولى في القارة الإفريقية، ويشارك فيه ممثلون عن أكثر من 80 دولة ومنظمات دولية. وقالت وكالة الأنباء المغربية، إن الاجتماع سيبحث سبل مواجهة التهديدات التي تطرحها إعادة تموقع تنظيم داعش بالقارة السمراء، متوقعة أن يتيح الاجتماع الفرصة لتسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها القارة، وخصوصا منطقة الساحل، في ظل التوترات والنزاعات العرقية التي تشهدها بعض مناطقها، وهو ما يمكن استغلاله من قبل تنظيم داعش لجعل هذه المناطق منطلقا جديدا للعمليات الإرهابية ونشر الفكر المتطرف.